أفاد مصدر مطلع على ملف السعوديين الموقوفين في لبنان على ذمة قضية نهر البارد بأن عبد الله البيشي، الذي برأته المحكمة العدلية، سيُرحَّل إلى المملكة خلال الأسبوعين المقبلين.ولا يزال البيشي موقوفاً في لبنان على الرغم من تبرئة المحكمة له قبل 4 أشهر من تهمة الانضمام إلى تنظيم فتح الإسلام في قضية نهر البارد. وكانت المحكمة أفادت بأنه كان معتقلاً منذ شهر فبراير عام 2007 بعد توقيفه على الحدود السورية- اللبنانية رغم حمله أوراقه الثبوتية وأن اعترافاته انتُزِعَت تحت التعذيب، ووقعت أحداث مخيم نهر البارد في مايو 2007 أي بعد اعتقاله. وتأجَّل ترحيل البيشي إلى المملكة لوجود إشارة تفيد بأنه مطلوب دولياً.وبحسب المصدر، لم تكن وزارة العدل اللبنانية تملك الصلاحية خلال الفترة الماضية لإزالة التعميم عنه.في سياق متصل، أصدرت المحكمة العدلية المنعقدة داخل سجن رومية أمس أحكاماً بالسجن النهائي غير القابل للطعن أو التمييزعلى 9 لبنانيين موقوفين على ذمة قضية نهر البارد. وصدرت أحكام بالسجن 15 عاماً بحق 3 متهمين وأحكام ب 10 أعوام على 6 متهمين، ومدة السنة في السجن 9 أشهر بحسب القانون اللبناني.وتضم قائمة المتهمين في القضية، والذين تجري محاكمتهم حالياً، 94 سجيناً من جنسيات مختلفة من بينهم 5 سجناء سعوديين هم: طلال الصيعري وعامر الصيعري وعايض القحطاني ومحمد المطيري ومبارك الكربي. وأجلت المحكمة سماع أقوال المتهمين السعوديين في جلستيها اللتين انعقدتا 7 فبراير و25 إبريل الماضيين باستثناء مبارك الكربي الذي استُمِع إلى أقواله في جلسة فبراير،وحددت المحكمة ال 23 من مايو الجاري موعداً لعقد جلسة سماع أقوالهم بعد التأجيل بداعي ضيق الوقت. وفي صيف 2007، تحول مخيم نهر البارد إلى محور صراع بين الجيش اللبناني ومسلحي جماعة فتح الإسلام، وأدت هذه الاشتباكات إلى نزوح سكان المخيم وتدميره بالكامل ومقتل عدد كبير من الطرفين.