اللهم لك الحمد، انتهى العام الدراسي ولم أُطعن بسكين غادر. الحمد لله، ودعنا العام ولم أتهوَّر وأقم بتصوير طالب وأُصاب بجلطة غرامة النصف مليون ريال. الحمد لله، ودعنا العام ولم يطرحني طالبٌ أرضاً.. الحمد لله، ودعنا العام ونجح الطلاب بنسبة 100% لأسلم من لجان المساءلة والتحقيق. الحمد لله، ودعنا العام ولم يُخَطَّ اسمي بفضيحة على جدران «سبق» أو أُعَلّق في مشانق تويتر «الهاشتاقات». الحمد لله، انتهى العام ولم أتهور وأرقص أمام الطلاب. سبحان من أعطى المعلم مزاجاً وصبراً يتحمَّل فيه شغب الطلاب وتنكيد الإدارة وتطنيش الوزارة. اللهم كما أرشدتهم إلى نظام «البصمة» فامنن عليهم بمعرفة أنه مازال هنالك طلاب يدرسون في مبان مستأجرة، حيث فصولهم المطابخ وإلخ…….!! اللهم إنا قد شددنا الرِّحال وفارقنا الأهل والأحباب، شبعنا غربة، وضاعت رواتبنا على الإيجارات، وشاب رأسنا من همِّ الطريق والمواصلات. اللهم قد حُرمنا التأمين الطبي وبدل السكن فلا حول ولا قوة إلا بك. اللهم إنا ضعفاء فقوِّنا، اللهم اجعل المعلمين أقوى من سوبر مان وأسرع من سبايدر مان وأجلد من العملاق الأخضر وأبعدهم عن سبونج بوب. عزيزي المعلم، عزيزتي المعلمة: لقربنا من توديع هذا العام الدراسي، فقد استبقت الحدث ووضعت بين أيديكم هذه الترانيم، اُتلوها ثلاث مرات ولا تهملوها، أعرف معلماً تهاون في ترتيلها فقامت الوزارة بتأديبه وتحويله موظفاً في الأرشيف.