تمكن مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من تجاوز متوسط نتائج نحو 250 مركز قلب عالمي إثر نجاحه في الوصول بمعدل بقاء المرضى أحياء خلال السنة الأولى من زراعة القلب إلى 89%، متفوقاً على معدل متوسط نتائج المراكز الأخرى بنحو ثلاثة في المائة وهي مراكز القلب المتقدمه على مستوى أمريكا الشمالية وبعض المراكز الأوروبية المرموقة المنضوية في الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة. وكشف عن هذه النتائج رئيس سِجل الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة (ISHLT) الدكتور (ألان غلانفيل) في الاجتماع السنوي للجمعية الذي عقد منتصف شهر أبريل الماضي في مدينة (ساندييغو) الأمريكية في إطار إشادته بنتائج مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض. وصرح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن الإشادة التي حظي بها مركز القلب من قِبل أبرز مؤسسة دولية متخصصة في هذا المجال يؤكد المستوى الرفيع الذي وصل له المركز متفوقاً على متوسط معدل نتائج الجمعية التي تضم ما يزيد على 250 مركز قلب من 45 دولة، مؤكداً أن برنامج زراعة القلب في المستشفى يمتلك طواقم جراحية وطبية وفنية وتمريضية مؤهلة تأهيلاً عالياً وذات خبرات متميزة مدعمة بأحدث التقنيات في هذا المجال لتوفير أفضل السبل العلاجية للمرضى، الأمر الذي مكن البرنامج من إجراء 201 عملية زراعة قلب منذ تأسيسه عام 1989م وحتى الآن، في حين شهدت السنوات العشر الأخيرة قفزات كبيرة بإجراءه 135 عملية زراعة قلب بنتائج مميزة. من جانبه قال الدكتور جهاد البريكي مدير مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن أعمار المرضى الذين خضعوا لزراعة قلب في المستشفى تتراوح ما بين 13 عاماً إلى 60 عاماً، مشيراً إلى أن أقدم حالة على قيد الحياة تعود لسيدة سعودية أجرت زراعة قلب في المستشفى منذ 22 عاماً ولازالت تتمتع بصحة جيدة ولله الحمد، الأمر الذي يؤكد تميز وتكامل الخدمات الطبية المختلفة التي يوفرها المستشفى التخصصي لمرضى القلب على المدى الطويل. الجدير بالذكر أن المستشفى التخصصي حصل على عضوية الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة عام 2012م كأول مركز طبي في المنطقة، وقامت الجمعية مؤخراً باختيار استشاري جراحة القلب بالمستشفى التخصصي الدكتور فراس خليل ليكون عضواً في مجلس إدارتها. ويجري العمل حالياً على إجراء أبحاث علمية مشتركة بين التخصصي والجمعية، إضافة إلى تبادل الزيارات وإلقاء المحاضرات العلمية بين الجانبين بهدف تبادل الخبرات ورفع مستوى الخدمة المقدمة لمرضى القلب.