نجح مركز الملك فيصل للقلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إبقاء مريض قلب على مضخة القلب الاصطناعية ل15 أسبوعاً حتى توفر له قلب من متبرع متوفى دماغياً ليسجل بذلك أطول مدة بقاء مريض على قيد الحياة يستخدم مضخة القلب، وينتهي به الأمر إلى زراعة قلب وذلك على المستوى العالمي. وأوضح المدير التنفيذي للشؤون الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور صالح المفدى أن برنامج زراعة القلب استطاع خلال العام الماضي إجراء 15 عملية زراعة قلب، مشيراً إلى أن المستشفى يمتلك خبرة عريقة في برامج زراعة الأعضاء كافة ومنها برنامج زراعة القلب حيث استطاع زرع 153 حالة قلب خلال العقدين الماضيين بكفاءة واقتدار، وأكد توفر مركز القلب على كفاءات طبية وتمريضية وفنية مؤهلة، فضلاً عن التجهيزات التقنية واللوجستية المتقدمة ما يُمكن المستشفى من إجراء أدق العمليات الجراحية وأعقدها. من جهته، أوضح استشاري ورئيس مركز الملك فيصل للقلب بالإنابة في المستشفى التخصصي الدكتور جهاد البريكي أن المريض الذي أجريت له هذه العملية كان يعاني من ضعف شديد في عضلة القلب وبعد تقييم الحالة اتضحت حاجته إلى زراعة قلب عاجلة، لافتاً إلى أنه أثناء فترة إجراء الفحوصات المطلوبة تدهورت حالة المريض إلى المستوى الحرج، عطفاً على الطبيعة المرضية عندها قرر الفريق الطبي وضعه على مضخة القلب الاصطناعية ليتمكن من السيطرة على تدهور الحالة. وأضاف أنه بعد مضي 15 أسبوعاً أسفر التعاون والتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء للحصول على قلب من متبرع متوفى دماغياً في دولة الكويت حيث ذهب فريق طبي من المستشفى لاستئصال القلب ومن ثم إحضاره وزرعه للمواطن السعودي الذي يبلغ من العمر 55 عاما خلال 272 دقيقة "نحو أربع ساعات ونصف الساعة". وأشار إلى أن هذه الحالة تعد الثالثة التي تجرى في مركز الملك فيصل للقلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وتستخدم معها مضخة القلب الاصطناعية كجسر عبور قبل زرع قلب بشري، مؤكداً أن جميع هؤلاء المرضى يمارسون حياتهم بشكل طبيعي حالياً.