أكد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير أن خصخصة المطارات السعودية ستنطلق بداية العام 2015 م، موضحا أن العمل جار على توسعة وإعادة صيانة وتطوير عدة مطارات في مدن السعودية منها مطارات الباحة والجوف والقصيم وجازان، وأن هناك عقود مشاريع سيتم توقيعها بهذا الخصوص خلال الأيام القليلة القادمة، إضافة إلى مطار أبها الذي يتم توقيع عقد مشروعه خلال الأسبوع الجاري ويتم تنفيذه خلال مدة أقصاها 42 شهراً، ويستفاد منه خمسة ملايين راكب في رحلاته بين المدن الداخلية. وحمل الصقير مسؤولية عدم تنفيذ مشروع مطار محافظة القنفذة لأمانة منطقة مكةالمكرمة. وقال: «أمانة منطقة مكةالمكرمة وقفت عائقاً أمام تنفيذ مشروع المطار، ولم تقم بتسليم الأرض المقررة للمطار منذ أكثر من 6 سنوات تقريباً». وأضاف الصقير على هامش حضوره أمس حفل تدشين صالة الفرسان بصالة المغادرة الداخلية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض أن «الخطوة الأولى لتخصيص المطارات السعودية ستبدأ من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وتليها المطارات السعودية الأخرى حسب الجهوزية، موضحا أن عملية التخصيص ستبدأ من خلال شركات مملوكة للدولة، ثم السماح بدخول شركات أهلية استثمارية، وهذا ما نخطط له العام المقبل». وكشف الصقير أن الهيئة لديها خطة طموحة لتطوير جميع مطارات السعودية. وقال «قرار تحويل بعض مطارات السعودية إلى دولية، ليس بيد الطيران المدني، بل هو قرار شركات الطيران في حال أنها رغبت أن تسيّر رحلاتها دولياً، وهذا بطبيعة الحال بعد موافقة الجهات المختصة مثل الجمارك والجوازات وغيرها، ولكن بالنهاية نحن نشجع على كل ما يمكن أن يساعد على تنقل الناس بكل يسر وسهولة»، مبيناً أن «منتصف العام الميلادي المقبل، سيشهد التشغيل الفعلي لمطار الملك عبدالعزيز في محافظة جدة». وقال «في نهاية العام الجاري 2014 م، سينتهي مطار الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة من مرحلة الإنشاء، وفي منتصف العام المقبل (2015) سيبدأ التشغيل الفعلي للمطار بشكله الجديد، وبالنسبة لمطار الملك خالد الدولي بالرياض، فسينتهي العمل من تطويره بعد عام من الآن، وسنغلق صالة الفرسان لكي يعاد تأهيلها وتعديلها، وسوف تنتقل الحركة الداخلية إلى صالة أخرى تستوعب 12 مليون مسافر. ومن جهته، قال مدير عام الخطوط السعودية المكلف عبدالعزيز الحازمي إن شركته بحاجة لتوفير أكثر من مليوني مقعد في السوق الداخلي، موضحا أن الخطوط وفرت أكثر من مليون مقعد في 2014، بين كافة مدن المملكة، وقال نتطلع إلى مشاركة الناقلين الجدد في مساندة الخطوط السعودية في توفير السعة المقعدية المطلوبة، ونحتاج إلى زيادة مليون مقعد فقط بين المحطات الداخلية ومليون مقعد آخر للمحطات الدولية. ومن ناحية أخرى، أكد مدير عام مطار الملك خالد الدولي في الرياض يوسف العبدان أن الخطوط الجوية العربية السعودية مازالت ملتزمة بالتخفيضات الممنوحة للطلاب 50%، وليس هناك نية لإعادة النظر فيها وأنها ستستمر. وكشف العبدان عن خطة للاستعانة بالعنصر النسائي من خلال أقسام داخل المطار تديرها موظفات سعوديات تتعلق بالرقابة والتفتيش على الأماكن التي لا يستطيع الرجال دخولها أو العمل بها، مثل مراقبة «مصليات النساء»، والأماكن الخاصة بهن.