تفاوتت أسعار السلع الاستهلاكية في محافظات المنطقة الشرقية، حيث سجلت محافظة الجبيل النسبة الأعلى بين بقية محافظات المنطقة بعدما سجلت 20%، بينما سجلت أقل نسبة 9% في الأحساء، حسب مؤشر السلع الاستهلاكية للشهر الحالي، بينما حلت حفر الباطن في المرتبة الثانية من ناحية تفاوت الأسعار والدمام في المرتبة الثالثة. وأرجع المحلل الاقتصادي فضل البوعينين ل”الشرق” تفاوت الأسعار بين محافظات ومدن المنطقة الشرقية إلى عدة أسباب أبرزها ضعف الرقابة على الأسواق التجارية، مضيفا أن تسجيل الجبيل كأول المحافظات في ارتفاع الأسعار ليس مستغربا، كونه عرف عن الجبيل ارتفاع الأسعار في عدة جوانب غير السلع الاستهلاكية مثل ارتفاع الإيجارات، ما حدا ببعض العاملين فيها إلى السكن خارج المحافظة. وأضاف البوعينين أسباب ارتفاع السلع الاستهلاكية في الجبيل إلى ارتفاع القوة الشرائية وزيادة الطلب على السلع الاستهلاكية من قبل العمالة الوافدة التي يبلغ مجموعها مع سكان المنطقة من المواطنين 600 ألف نسمة، وهو عدد كبير جدا، وله تأثيره على الأسعار. وبين أن من الأسباب كذلك ضعف المنافسة ومحدودية المراكز التجارية القادرة على تحقيق التوازن السعري في الأسواق التجارية بالمحافظة، مشيرا إلى وجود تباين في الأسعار داخل المحافظة في منافذ البيع وهذا كله يعزى إلى ضعف الرقابة ومتابعة الأسواق من قبل الجهات ذات الاختصاص. وأكد البوعينين إن المتضرر الأول من ارتفاع الأسعار هو المستهلك الذي لا يجد مهربا من هذا التباين والارتفاعات غير المنطقية، موضحا أن بعض المستهلكين يقصدون محافظات أخرى من محافظات الشرقية لشراء السلع الاستهلاكية كحل بديل بالرغم من أنه حل غير منطقي. ولفت البو عينين إلى أن ارتفاع الأسعار وتفاوتها وصل إلى المنتجات الزراعية، إذ سجلت محافظة الجبيل الأعلى في الأسعار من حيث هذه المنتجات، حيث تصل نسبة الارتفاع في أغلب الأحيان إلى 100%. وطالب البوعينين بتفعيل دور حماية المستهلك وتكثيف جولاتها على المحال والأسواق التجارية للقضاء على هذا التلاعب الذي يشكل هاجسا مقلقا للمستهلك في المحافظة وباقي المحافظات الأخرى، مطالبا الجهات المختصة بإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه المشكلة المؤرقة.