أكد المشرف العام على الجالية البرماوية في المملكة أيوب مشرف الجمال، أن دعم المملكة لقضية المسلمين في ميانمار (بورما سابقاً)، وما يواجهونه من محن، ليس حديث عهد، بل كان منذ بداية القضية، أثناء عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله). وعبر الجمال عن امتنانه لقيادة المملكة ولشعبها، لما يجدونه من اهتمام ورعاية. لافتاً إلى أن الجالية حظيت في هذا العهد على امتيازات غير مسبوقة، منها مشاريع تصحيح لإقامتهم داخل المملكة، دون رسوم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتوفير متطلبات العيش والدراسة والصحة، موضحاً في الوقت ذاته أن من أبرز نتائج مشروع التصحيح هو تحديد عدد أفراد الجالية، داخل المملكة ب 241 ألف شخص، بدلاً من 900 ألف قبل التصحيح. وأضاف خلال ملتقى الأحبة الثاني، الذي نظمته إدارة الجالية الروهنجية الأراكانية الميانمارية في الشرقية، مؤخراً، برعاية الأمين العام للجالية في المملكة عبدالله معروف، أن الأوضاع الحالية التي يواجهها مسلمو ميانمار من تعسف وظلم واضطهاد أسفرت عن 40 ألف طفل بلا عائل، في مخيمات النازحين، معظمهم مصيره الموت نتيجة الأمراض والبرد. وشهد الملتقى، الذي أقيم في استراحة بحي الفيصلية في الدمام، حضور عدد كبير من الجالية، تجاوز ال 200 شخص، كما عرضت عدد من المجسمات الفنية التي تعكس حجم مأساة المسلمين في أراكان وأحوال اللاجئين على الشريط الحدودي في بنجلاديش، ومجسمات أخرى تحكي إنجازات المملكة وتقدمها وازدهارها في مختلف المجالات العمرانية، خاصة خلال السنوات التسع الأخيرة. كما رحب مدير إدارة الجالية في المنطقة سلطان أبو القاسم بالزوار ووفد مجلس الجالية والداعية عبدالله الأركاني والمدير التنفيذي بالمركز الروهنجي العالمي (GRC) عبدالله بن حافظ. وشهد الملتقى لوحات إنشادية بعنوان (بيعة الذكرى التاسعة كلنا للمليك فدا) قدمها مجموعة من أطفال الجالية.