اعتقل الجيش الحر في محافظة درعا ضابطاً برتبة عقيد وكان أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يعتزم النظام إجراءها في مطلع الشهر المقبل، وقالت شبكة «سوريا مباشر» أمس إن الجيش الحر ألقى القبض على العقيد محمد حسن كنعان أثناء سيره على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا، وهو أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، وعرضت الشبكة مقطع فيديو يظهر العقيد بلباس مدني وإلى جانبه شخص يرتدي زياً عسكرياً من الجيش الحر أثناء استجواب الضابط المعتقل، وقال العقيد كنعان إنه يتبع للفرقة الأولى وأن النظام طلب منه الترشح للانتخابات الرئاسية عبر قائد فرقته اللواء محمود حسن القوزي، وأوضح كنعان أنه رفض الطلب، لكن قائد الفرقة هدده بتصفية جميع أفراد عائلته في حال لم يمتثل لأمر الترشح. وعلق المعارض فواز تللو ل «الشرق» بقوله: إن اعتقال الضابط المرشح يظهر حقيقة مهزلة الانتخابات التي يعد لها الأسد، وأضاف تللو أن كل شيء في سوريا هو من إعداد أجهزة المخابرات، التي تحكم البلاد منذ وصول الأسد إلى السلطة قبل أكثر من أربعة عقود ويظهر هزالة مجلس الشعب الذي لا يتحرك أعضاؤه إلا بأوامر الأجهزة الأمنية.ووجه تللو الانتقاد لبعض قوى المعارضة، التي تتعاطى ولو بشكل سلبي مع الانتخابات، وقال هذه الانتخابات وترشح الأسد ليست القضية ولا يجب التعاطي معها تحت أي ذريعة، ويجب عدم اختصار ما يجري بسوريا في مسألة الانتخابات، وتابع أن ما يجري في سوريا ثورة تريد إسقاط النظام بكل ما يمثل من حكم للطائفة العلوية وأجهزتها الأمنية والحزبية والعسكرية، وإسقاط كل ما ترتب على حكم عائلة الأسد من الدستور، الذي فرضه حافظ الأسد إلى ما جاء به بشار، وأكد تللو أن التعاطي السلبي مع هذه الانتخابات إنما يضفي عليها قدراً من الشرعية، يجب عدم الوقوع فيه، وأضاف تللو أن الصراع في سوريا أكبر وأعمق والمسألة ليست بترشح بشار للرئاسة، وقال: «هناك احتلال إيراني يحاول فرض واقع جديد على سوريا والمحيط الإقليمي»، وقال تللو أن ما يمارسه النظام في مسرحيته الانتخابية عبر ترشيح ضباطه ورجالاته للرئاسة ليس سوى وجه من وجوه الحكم والاستخفاف بكل السوريين ويعبر عن طبيعة هذا النظام الذي لا يمكن التعامل معه تحت أي ظرف وإنما يجب إسقاطه بكل رموزه. وختم تللو بقوله «ان ولاية بشار الأسد تنتهي بتعليق مشنقته مع قادة نظامه واي حديث دون ذلك عبارة عن لغو وسذاجة او خيانة» يذكر أن العقيد كنعان ترشح لانتخابات الرئاسة في سوريا، وكان يحمل الرقم 13 في عداد المرشحين، الذين وصل عددهم إلى 24 مرشحاً كان آخرهم بشار الأسد. وفي سياق منفصل، فجّر الثوار حاجز الصحابة، الذي يقع على أطراف مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها الثوار بريف إدلب، وقالت شبكة شام الإخبارية: إن الجبهة الإسلامية هي مَنْ نفذت العملية وذلك بحفر نفق بطول 290 متراً، واستغرق حفره خمسين يوماً، وشارك في العمل أكثر من ستين عنصراً من الثوار، واستخدم في التفجير عدة أطنان من المتفجرات، وأشارت الشبكة إلى أن الثوار اقتحموا المنطقة إثر التفجير.وذكر ناشطون أن عدد القتلى يقدر بأكثر من ثلاثين عنصراً بينهم ضباط من قوات الأسد، الذين كانوا موجودين على الحاجز.وبثت شبكة شام مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، لتفجير الحاجز. وفي ريف اللاذقية تدور معارك كر وفر في محيط البرج 45 بين قوات الأسد والثوار وقال الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري ل «الشرق»: إن الثوار سيطروا مجدداً على جميع المناطق المحيطة بالبرج 45 من قوات الأسد بعد هجوم شنه مقاتلو حركة شام الإسلامية وجبهة النصرة وكتيبتا أحرار جبلة الأدهمية والمصطفى على هذه المنطقة صباح أمس وانتهى بالسيطرة الكاملة للثوار وفرار جنود الأسد إلى قرية قسطل معاف.