دون وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين، في لقائه مع الكتاب والصحفيين، أمس، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، الكثير من المداخلات التي كان الكتاب والصحفيون يتحدثون عنها، وقدم معلومة بأنه سمع أن وزارة المالية سوف تضع كل المشاريع التي ستنفذ في موقعها الرسمي. وركز الوزير في حديثه على الفجوة الموجودة بين الصحافة والجهات الخدمية من وزارات وغيرها، متحدثا عن أهمية تحري الدقة في استقصاء المعلومة، وضرورة أن تطغى المصداقية على العمل الصحفي، والتحقق من كل ما ينشر لكي لا يقع الكاتب في الخطأ الذي يقوده للمحاسبة والتغريم. وقال، وسط ما يقارب السبعين كاتباً وصحفياً، إن بعض الصحفيين يركنون إلى الاتكالية وانتظار المعلومات حتى تصلهم، ولم يعد ذلك الصحفي الذي يبحث ويتعب ويسعى وراء المعلومة ويلاحق مصادرها بل يريدها أن تصله على الهاتف، والبعض من الكتاب يتكئ على معلومة نشرت في صحيفة أو وسيلة إعلامية أخرى. وأشار إلى أن الكثير من الكتاب وقعوا في أخطاء ولا يملكون الشجاعة للاعتذار عن ذلك الخطأ، مضيفا أن نظام الغرامات الصحفية والمحاكم الابتدائية والاستئنافية على وشك الصدور، وقد أخذت الآن شكلها الإجرائي في المجالس المتخصصة، التي ستصدر قريباً. وفتح وزير الإعلام بالنيابة النقاش حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالجهات الخدمية والصحفية، ومع ما يحدث أحيانا من لبس وسجالات بين الصحفي أو الكاتب والمسؤول، وذكر أن هناك إشادة وتقديرا كبيرين من قبل قيادات هذا الوطن بالجهد الصحفي المحلي. وبعيدا عن وجود رؤساء التحرير في هذا الاجتماع، علق جاسر الجاسر الكاتب في صحيفة «الشرق» أن هناك نظرة سلبية تجاه الكاتب من قبل المسؤول، كما قال إن غياب المعلومات بسبب عدم تجاوب الكثير من الجهات وغالبا ما يغلق المتحدث الرسمي أو الناطق الإعلامي هواتفهم، ولذلك كيف نطالب الصحفي بالدقة في ظل هذه الظروف، كما قال أؤيد نظام الغرامات وبأننا كصحفيين نفتقد للكثير من المعلومات بسبب عدم جلوس الوزراء مع الإعلاميين، واستشهد بقضية الإسكان وتضارب المعلومات حول ذلك بسبب عدم الاتصال بين الوزير والصحفي وقال إن الاعتذار مطلوب من الطرفين. واستشهد، حمزة السالم الكاتب في صحيفة الجزيرة، بالصحافة الأمريكية والتفاعل بين المسؤول والكاتب فيها، وقال إن كان هناك تفاعل بين الطرفين فإن المصداقية ستأتي لا محالة. كما قال علي الشدي إنني لم أُدعَ إلى لقاء مع وزير الإعلام منذ أن التحقت بالصحافة. وذكر أن المعلومة غائبة وأن الكاتب يجد صعوبة في الحصول عليها وتساءل لماذا لا يكون هناك لقاء دوري مع المسؤولين؟. كما تحدث الكاتب خالد السليمان عن أهمية أن يكون مقابل قانون تغريم الكاتب 500 ألف في حالة الخطأ قانون يجعل المسؤول يوفر المعلومة، كما اعترف بأن ثقافة الاعتذار غائبة في الصحافة. وتوجهت بقية المداخلات من الصحفيين في ذات الإطار، ولم تبتعد عنه إلا بأمثلة ونماذج، مبديا بعضهم استغرابه من خوف المسؤول من الظهور الإعلامي.. موجهين خطابهم بأنه على المؤسسات الخدمية أن تدرك أن الرأي العام تغير ويجب أن توفر المعلومة وتبحث عنها، وهناك نظرة من قبل المسؤول عندما يصرح بموضوع معين وأعتقد أنه يمنح الصحفي سبقا ويشعره بأنه يتكرم عليه بذلك. واقترح البعض أن تنفذ وزارة الثقافة والإعلام وكذلك هيئة الصحفيين دورات تدريبية مؤهلة للمتحدثين الإعلاميين وللمسؤولين. ذكر الوزير العثيمين ثماني نقاط هي مآخذ الوزارات على الصحفيين والكتاب: 1. التعالي. 2. اتخاذ مواقف شخصية ضد الجهات التي يكتب عنها. 3. الكسل وعدم تتبع المعلومة. 4. عدم التوازن في طرح الآراء. 5. تغييب تعقيبات الجهات المسؤولة.. وعدم نشرها بالطريقة التي نشر بها الموضوع المعقب عنه. 6. اختزال الوزارة في الوزير. 7. عدم وجود المهنية.. التي لا بد من توفرها في الصحفي. 8. عدم إعطاء المسؤول وقتا للبحث والتحقق ومن ثم الرد. من اللقاء • حمزة المزيني كان ممتعضاً من عدم وصول الدور إليه. • الكثير من الكتاب والصحفيين لم يسعفهم الوقت للتعليق. • الوزير كان يتداخل بأريحية مع الزملاء موضحاً أن ما وصله سيحمله إلى وزير الثقافة. الوزير العثيمين يستمع لأسئلة الصحفيين وبجوارة نائب وزير الإعلام