هناك معلومات موثقة عن نية بعض زعماء العشائر الخونة تشكيل إئتلاف عراقي عشائري عربي شيعي سُنيّ تحت ذريعة إنقاذ البلد من محنته الحالية متجاهلين ومتغافلين عن أن سبب المحنة الحالية هم أنفسهم بسبب ركضهم وراء الأموال والمناصب التي قدمها لهم المحتل وأعوانه فلولا المحتل وأعوانه ما تقلدوا ما تقلدوه اليوم من مناصب وزعامات ولا جمعوا الأموال الطائلة من المال السحت الحرام الذي قدمه لهم المحتل وأعوانه باسم المقاولات والبناء والإعمار، هذه الأكذوبة التي لم تعد تنطلي على أحد، سرقوا العراق بها وباعوا دينهم وضمائرهم لها ومن أجلها، وبعد فشلهم وكشف زيفهم وخطرهم وخوفهم من فقدان ما تحقق لهم عادوا ليشكلوا كتلة جديدة تجمعهم والعجيب أنهم يسعون لتكون كتلتهم مرجعاً للعراقيين عامة وتكون فوق الدستور الذي تبجحوا به ونادوا بأعلى أصواتهم أن صوتوا بنعم له، بل تكون كتلتهم وقراراتهم فوق أعلى محكمة في العراق وملزمة لرئيسي الوزراء ومجلس النواب بل حتى لرئيس الجمهورية، بل الأمر أبعد من ذلك كله فجعلوا من قراراتهم الدعوة صراحة علنية إلى إلغاء تدريس التربية الإسلامية في الأماكن الحكومية بل جعلوا قراراتهم النابعة من عقولهم الفاسدة الخاوية ملزمة لأهل العلم وعلماء الدين وهذا يعني أن أحكامهم وآراءهم الشيطانية تكون فوق نصوص القرآن والسنة المعصومة من الزلل والخطأ والتدليس، وما هذا إلا لجهلهم الكبير وركضهم وراء حطام الدنيا الفانية وسيل لعابهم على الدولار والبترول اللذين لم يروهما لولا هذا الاحتلال البغيض. أهكذا تصل بهم الخسة والنذالة والحقارة أن يردوا القرآن والسنة ليرضوا من لا يقر بالله تعالى رباً ولا يرضى بمحمد صلّى الله عليه سلّم نبياً ولا رسولاً ولا يترضى عن الصحابة الكرام ويتخفى بحب آل بيت النبي الكرام الأطهار، فالحذر الحذر من هذا المشروع المجوسي الذي يتستر بالعشائر العربية ويقوده زعماء عشائر عربية والعروبة والإسلام منهم براء، أي عروبة وأي إسلام يدعونه وهم يحرمون تدريس الإسلام للعرب المسلمين في بلادهم، فمن باب أولى أنهم سيحرمون تدريس الإسلام لغير المسلمين من عرب وغيرهم بل حتى الدعوة إلى الإسلام.