أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، استئناف شحنات التجهيزات العسكرية غير الفتاكة إلى المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، وذلك في بيان خطي نُقِلَ إلى البرلمان. وأوضح الوزير البريطاني في بيانٍ نُشِرَ أمس الأول الخميس على موقع البرلمان الإلكتروني، أن هذه الشحنات، التي تشمل حواسيب محمولة مع وصلها بشبكة إنترنت عبر الأقمار الصناعية وهواتف نقالة ومعدات اتصال لاسلكي وسيارات رباعية الدفع ومولدات محمولة وخيماً وحصصاً غذائية أو حتى تجهيزات طبية للإسعافات الأوّلية بقيمة إجمالية تصل إلى مليون جنيه استرليني (1.2 مليون يورو)، ستُرسَل «في أسرع وقت». وأضاف أن «الحكومة البريطانية والمجلس العسكري الأعلى واثقان كلاهما من ضمان تسليم هذه التجهيزات سالمة». وكانت لندن أوقفت الشحنات إلى المعارضة السورية في 11 ديسمبر الماضي بعد سيطرة مقاتلين من الجبهة الإسلامية على منشآت للجيش السوري الحر في باب الهوى، المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا. وأوقفت الولاياتالمتحدة أيضاً شحنات مساعداتها التي تتضمن حصص غذاء عسكرية وسترات واقية من الرصاص وبدلات عسكرية وخيما ومناظير ومعدات للاتصال اللاسلكي وتجهيزات طبية، مما وجَّه ضربة معنوية إلى الجيش الحر. وكتب وليام هيج «إني أرفع الآن هذا التعليق على مشاريع تسليم تجهيزات للمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر». وتابع «استئناف هذه الشحنات يشهد بوضوح على دعمنا المتواصل ومنذ وقت طويل للائتلاف الوطني السوري وللمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر اللذين يمثلان غالبية السوريين الذين يدعمون تسوية سياسية ومستقبلاً ديموقراطياً متعدداً لبلدهم». وأُرسِلَت أول شحنة في أغسطس الماضي وشملت أيضاً تجهيزات للحماية ضد الأسلحة الكيميائية.