تسع سنوات من العطاء والنماء للوطن في ظل قيادة الملك الحكيم سخَّر لبلاده كل الإمكانيات ونهض عدد من الجامعات في ظل مدة قصيرة لا تتجاوز تسع سنوات من حكم الملك عبدالله – حفظه الله -. الملك عبدالله في عهده صنع بنية تحتية ومشاريع ضخمة تخدم المواطنين في جميع مناطق المملكة لم يقصر في إنشاء المدن الاقتصادية والجامعات والمدارس والمستشفيات سهل على المواطن كثيراً، ولم يبخل في توفير كل ما يتطلبه في مقر سكن المواطن في المنطقة التي ينتمي لها. عندما نذكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس من السهل أن نكتب في ورقة ماذا صنع لبلاده في فترة تسلمه للحكم في المملكة العربية السعودية، على الرغم من قصر الفترة إلا أنه صنع لبلاده عدداً من المشاريع يعجز قلمي سرد ماقدمه الملك عبدالله في عهده الزاهر بالخيرات. كان دور الملك عبدالله في تطوير الحرمين الشريفين دوراً كبيراً في العناية براحة المعتمرين وضيوف بيت الله، حيث طور مشروع الجمرات وتوسعة الحرمين الشريفين. خادم الحرمين الشريفين يعد رمزاً مهماً في العالم العربي والغربي في دعمه للدول الفقيرة وتقديم المساعدات للدول المنكوبة، ويُعد الملك عبدالله رائد العمل الإنساني في ظل ما يقدمه من اهتمام وعناية. الملك عبدالله طور أجهزة الدولة بعد قرار تحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة لإدراكه بأن جهاز الحرس الوطني هو من أهم أجهزة الدولة في مساندة وزارة الدفاع والداخلية، ويُعد الملك المساهم الأكبر في تطوير وزارة الحرس الوطني منذه تسلمه رئاسة الحرس الوطني، عندما كان ولياً للعهد حتى أصدر المرسوم الملكي في تعين الأمير متعب بن عبدالله وزيراً للحرس الوطني ويُعد سموه المؤسس الحديث لوزارة الحرس الوطني. وكان الملك عبدالله حفظه الله يرسم عن بُعد استقرار الحكم بعد تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وهو منصب جديد يحفظ استقرار الحكم في ظل حرص الأسرة المالكة والملك عبدالله على تعيين الأمير مقرن الرجل الثالث في الدولة. وأخيراً لا يسعني إلا أن أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه لخدمة الوطن والمواطن في تسع سنوات من النمو والعطاء والتطوير الزاهر في وطني المملكة العربية السعودية، ونسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية.