بالونة كبيرة حمراء بلون الدم، نفخوها عقوداً من الظلم والاستبداد بغية أن تنفجر في خصومهم يوماً ما، فإذا بها تنفجر فيهم، وينقلب السحر على الساحر! هكذا كان الأهلي المصري...، ابن الحكومة المدلل، شعبيته الكبيرة جعلت من أفراحه سبيلاً لتمرير الجوع وقتل الطموح والتشبث بالكراسي، ظناً منهم أن الفرحة التي تغمر ملايين المشجعين البسطاء تكفي عن الرغيف، فأهدوه البطولات على طبق من زيف، ولم يراعوا مشاعر الجماهير المصرية الأخرى! ذات يوم سُرق الدوري من الإسماعيلي جهاراً نهاراً بظلم تحكيمي لا يحدث إلاّ في عصور إفريقيا ما قبل الإنسانية! فيعلق رئيس اتحاد الكرة المصري بأن المهم أن تفرح جماهير الأهلي لأنها بالملايين في كل مكان أما الإسماعيلي فله الإسماعيلية وكفى! وعندما علقت جماهير بورسعيد قبل حوالي ثلاث سنوات لافتة كتب عليها “بور سعيد مش بتحبك يا أهلي” قامت الدنيا، ووصفت جماهير المدينة الباسلة في الإعلام الرياضي المصري بأنها خائنة! وكأن المطلوب أن يحب الجميع الأهلي، حتى منافسوه! يا الله...! حتى في الترفيه يا أبناء إعلام الأفاعي؟ كرة القدم؟! اليوم يحاول ما تبقى من النظام المصري البائد كما تشير كل الاتهامات أن يجني ما غرسه. حاول استثمار كراهية الجماهير الشريفة للأهلي المتوج بعشرات البطولات الزائفة، بسبب ما تعرضوا له من ظلم على مدارعقود فلم يجد أشرف من جماهير بورسعيد لتنفيذ المخطط الدنيء! لافتة في مدرجات الأهلي تقول: “بلد البالة مافيهاش رجالة”، في الوقت الذي ترفع جماهير بورسعيد لافتة تتمنى الشفاء لمحمود الخطيب أحد رموز الأهلي! قمة المفارقة، ثم يأتي مشهد الدم! مجرمون غرباء، ليسوا من بورسعيد يقتحمون الملعب ثم مدرجات الأهلي ثم يقتلون أكثر من سبعين مشجعاً! ثم يحاول الإعلام المزيف أو التابع للنظام البائد تصوير المسألة على أنها كره جماهير بورسعيد للأهلي! على كلٍّ، ستثبت الأيام القليلة القادمة أن جماهير بورسعيد التي تكره الأهلي، استطاعت أن تحفز لاعبيها للفوز الثلاثي التاريخي على الأهلي، ولكنها أبداً لم تقتل أحداً!