«رواية (فرانكشتاين في بغداد) عمل مميز حقاً، لكن القائمة القصيرة والطويلة في البوكر جديرة بالقراءة.. المهم هو أن نقرأ هذه الروايات لتثري رؤيتنا»، هكذا رد رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر الدكتور سعد البازعي على منتقدي إعلان فوز الرواية. وبين البازعي أن إحدى المرشحات للفوز، الكاتبة إنعام كججي، أشرفت على تدريب الفائز حين التحق بدورة الكتابة الروائية قبل سنوات ضمن نشاط جائزة البوكر، لافتا إلى أن كججي هي كاتبة رواية «طشاري»، وأضاف «كانت جديرة بالفوز هي أيضاً، فروايتها من أجمل ما قرأت من روايات هذا العام»، مشيراً إلى أن مما يلفت النظر أن ستة من دور النشر التي صدرت عنها روايات القائمة القصيرة لهذا العام تملكها أو تديرها سيدات. من جهته، شدد الروائي منذر القباني على أنه «عندما تصل روايات متواضعة إلى القائمة القصيرة، فبالتأكيد هناك شيء خطأ»، معتبرا أن «أي مصداقية اكتسبتها الجائزة في الأعوام السابقة قد نسفتها لجنة تحكيم هذا العام بجدارة». يشار إلى أن النسخة العربية من جائزة «بوكر» المثيرة للجدل، تأسست عام 2007 في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، وتنظم فعاليتها بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» البريطانية، ومؤسسة الإمارات ومعهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي. واستطاعت الجائزة منذ دورتها الأولى عام 2008 لفت أنظار كثير من الأدباء العرب والعالميين، كما منحت عشاق قراء الرواية العربية فرصة للتعرف على أفضل الأعمال في هذا المجال، وهي جائزة تمنح في مجال الرواية حصرياً؛ حيث يتم ترشيح ست روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة، وتمنح الرواية الفائزة 50 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى 10 آلاف دولار أمريكي للروايات الأخرى المرشحة للفوز.