نظمت وحدة التراث، ووحدة الإعلام، لمهرجان القطيف الخامس، يوم السبت الماضي، زيارة توثيقية لعدة مواقع تراثية أثرية ، في محافظة القطيف . وقالت عضو مجلس الشورى ، ورئيس وحدة التراث ، في المهرجان ، الدكتورة نهاد الجشي ل«الشرق» إن الزيارة كانت لفريق متكامل من المهتمين بالتراث، واهتمينا باستقطاب صغار السن، لأنهم بعيدين عن التراث ، والهدف من الزيارة هو توثيق وتصوير هذه الأماكن ليطلع عليها هذا الجيل ، وأدراك أهميتها الحضارية ، وربط ذلك بمعطيات الحياة على المستوى الثقافي والإجتماعي والإقتصادي. وأضافت الجشي، قمنا، أولا، بزيارة أصحاب الحرف، والتي من ضمنها الحدادين، بإعتبارها من المهن القديمة جدا، وأطلعنا من خلال الزيارة على الات الحدادة القديمة، وما هي الأنواع التي لا تزال تستخدم إلى الان، والحديث منها. اتجهنا بعد ذلك لمصنع الفخار وإطلعنا على كيفية إعداد التربة ، ومراحل الإعداد ، حتى الوصول الى الأشكال النهائية الجميلة . زرنا بعدها ، العيون الباطنية ، التي كان عددها 360 عين ، ولم يتبقى منها إلا العشرات بعد ان كانت بالمئات ، فأغلبها للأسف " إندفنت " ، وزرنا من العيون " حمام أبو لوزة " ، وهو حمام مشهور بسبب مياه القريبة جدا من المعدنية ، وكان يستخدم في الأيام العادية والمناسبات ، وينقسم كبقية العيون المبنية إلى قسمين : قسم للرجال واخر للنساء ، وبعده زرنا عين ( القصير والفوارة ) وعدة عيون مهملة أخرى . وبعد ذلك زرنا قرية ( التوبي )، للإطلاع على النمط المعماري للقرية . بعدها ، زرنا ( قلعة القطيف ) ، حي الزريب ، وما تبقى منه ، وعرفنا الجيل الجديد بهذه الأماكن الحضارية ، وكان دليلنا في هذه الرحلة عبدرب الرسول الغريافي ، الذي يعتبر من المطلعين وعلى دراية تامة بالتراث . وأكمل ، بعد ذلك ، بعد باقي الفريق زيارته إلى جزيرة تاروت وتوثيق مواقعها التراثية الأثرية.