من موطن العز والسؤدد، ومن إحدى قلاع شرف الخدمة الوطنية، ومن قاعدة نصرة الحق وردع المعتدي، من معقل درع وعاصفة الصحراء في المنطقة الشمالية، نرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب في آخر فعاليات اليوم الختامي لتمرين (سيف عبدالله) الذي تشارك فيه المنطقة الشمالية وكامل وحداتها المعنية والمفرزة بحوالي ثلاث مجموعات من الألوية المدرعة والآلية؛ حيث تم تنفيذ التمرين على عدة مراحل، بدءاً من مرحلة الإعداد والتخطيط، وانتهاء بالمرحلة الأخيرة وهي مرحلة التنفيذ. وجميع المراحل نفذت دون أي حوادث ولله الحمد. ونحن سعداء بتشريف سمو ولي العهد وصحبه الكرام اليوم في اختتام فعاليات التمرين الميداني لسيف عبدالله الذي نفذ بالذخيرة الحية، وطبقت فيه مختلف العمليات العسكرية حسب الأسس والإجراءات ومبادئ وأساليب استخدام القوات تبعاً للمواقف الميدانية المتغيرة. إن جميع المشاركين أبلوا بلاءً حسناً، وجسدوا صورة المقاتل السعودي الشجاع المؤمن بربه ودينه ورسالته الخالدة والواثق بقيادته الحكيمة، وهذه القوات ما هي إلا رأس حربة لجيش الوطن الكبير.. شعبكم الوفي. إن العالم كله يتابع بإعجاب ما حققته المملكة بإعجاز في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة لكل مناحي الحياة للفرد والمجتمع في جميع أجزاء الوطن الغالي، كما يعلم العالم كله علم اليقين بأن المملكة كانت وما زالت وستظل دوما درعاً حصيناً للإسلام والمسلمين وذائداً وبكل قوة عن حياض هذا الدين الحنيف. إن تراب هذا الوطن سيظل بعون الله نقياً طيباً وطاهراً كما أراد له الله أن يكون ولن يُمس شبر واحد منه بإذن الله، وإن هذا الشعب الوفي يقف وبكل مكوناته صفاً واحداً خلف قيادته الحكيمة، مؤمنين بحكمتها وبقدرتها على السير به إلى المجد والعلا. إننا نقدم الشكر نيابة عن جميع المشاركين في تمرين (سيف عبدالله) من وحدات المنطقة الشمالية من المخططين والمشرفين والمنفذين لسمو ولي العهد وصحبه الكرام؛ لمشاركة جنودهم ودعمهم في موقف من المواقف المشهودة لقيادتنا، ولكم منا دائم العهد والولاء، وصادق العمل والعطاء لما يرضي الله -سبحانه وتعالى- ثم ولاة الأمر؛ لنصل إلى ما تصبون إليه وما نحن أهل له.