افتتح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وعمدة كانساس سيتي سلاي جيمس، مساء أمس الأول، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الرابعة بالولايات المتحدةالأمريكية، في متحف «نيلسون – أتكينز للفنون» بمدينة كانساس في ولاية ميسوري. وبهذه المناسبة، أقيم حفل ألقى فيه مدير المتحف كلمة عبر فيها عن اعتزازه بإقامة هذا المعرض، الذي يستمر شهرين، في كانساس سيتي، والفرص التي يوفرها للتعرف على التراث الحضاري لشبه الجزيرة العربية. وألقى رئيس الهيئة كلمة قال فيها إن الجميع يعلم الأبعاد الثلاثة التي تتميز بها المملكة وتشكل شخصيتها أمام العالم، وهي البعد الديني والبعد السياسي والبعد الاقتصادي، وقال «إن هناك بعداً آخر غير معروف إلا على نطاق ضيق، وهو البعد الحضاري للمملكة، الذي يأتي في مثل هذا المعرض للتعريف به وإبرازه أمام العالم، ليحتل هذا الإرث الثمين المكانة التي يستحقها تاريخياً وحضارياً وثقافياً. وأبان أن هذا المعرض يهدف إلى إطلاع العالم على أن الإسلام لم يهبط على أرض خالية أو في صحراء فارغة أو على مجموعة من الناس لم يكونوا إلا رعاة أغنام، بل هبط على حضارة عظيمة وعديد من الثقافات القديمة، وفي مكان كان نقطة التقاء عديد من طرق التجارة في الجزيرة العربية التي كانت تعج بحركة القوافل التجارية، موضحاً أن كل هذه الأوضاع خلفت بصمتها على إنسان المملكة. عقب ذلك، قص رئيس الهيئة وكبار ضيوف الحفل شريط افتتاح المعرض، واطلع الجميع على محتويات المعرض التي تمثل التراث الحضاري للجزيرة العربية.