دشن مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أمس، برنامج الباحثين الرواد «بادئ»، وبرنامج المجموعات البحثية في عمادة البحث العلمي بالجامعة، في حفل احتضنه مسرح كلية المجتمع للرجال، ونُقل تليفزيونياً إلى مجمع أجا للنساء، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وقد تضمن الحفل تكريم الباحثين المتميزين على مستوى الجامعة. وأكد مدير الجامعة في كلمة ألقاها خلال المناسبة أن البحث العلمي لم يعد ترفاً للأكاديميين، ولا ضرورة من ضرورات الترقي العلمي، بل هو جزء أساسي الآن من احتياجات الجامعات ومن ضمن خططها المستقبلية، مشيراً إلى أن الجامعة دون بحث علمي لا يمكن أن ترقى للمستوى العلمي المرجو منها، ونتائج الجامعات تكون مقرونة دائماً بنتائجها البحثية ومساهمتها العلمية الفعالة في هذه المجالات. وشدد البراهيم على أن الجامعة لم تتجاوز القيمة المفترضة للبحوث العلمية من ميزانيتها، مؤكدا أن ذلك سيزيد خلال السنوات المقبلة، على ألا يثني ذلك الباحثين عن تقديم مبادراتهم، مشيراً إلى أن التمويل الذاتي شيء ومصادر التمويل المتوفرة شيء آخر؛ فعدد كبير من المنشآت العلمية مستعدة لتقديم الضمانات المالية المعتبرة لأي باحث متى ما تأكدت من جدوى بحثه العلمي، رافضاً تقييد الباحثين بوقت محدد لتقديم البحوث، وأن عمادة البحث العلمي تفتح أبوابها لجميع الباحثين في كل وقت. وذكر مدير الجامعة أن البحوث العلمية التي تقدم بها أصحابها لعمادة البحث العلمي لا تتجاوز 10% من عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، معتبرا أن هذه النسبة تعد ضئيلة جدا ولا ترقى لتطلعات الجامعة، موضحا أن الجامعة وقّعت ثلاث اتفاقيات عالمية على هامش المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2014م مع كل من جامعة كامبريدج البريطانية، وجامعة جيجيان الصينية، ومعهد فرانهوفر الألماني، كلها تصب في مصلحة البحث العلمي في الجامعة. وأوضح أنه سيتم إعادة آلية استقبال الكليات المتخصصة للبحوث العلمية، وإتاحة معاملها للاستفادة منها في مجال البحوث المعتمدة لدى عمادة البحث العلمي، وشدد أيضا على أهمية تفعيل دور الطالب في مجال البحث العلمي، وإتاحة الفرصة له للتقدم بأبحاثه واختيار الأفضل منها، مشيراً إلى أن الجامعة أتاحت للباحثين الذين انتسبوا للجامعة خلال أقل من سنتين الدخول في برنامج الباحثين الرواد «بادئ»، الذي يتيح لهم التقدم ببحوثهم، ويشجعهم للبدء مبكراً في العملية البحثية في الجامعة، ويوفر بيئة بحثية جاذبة، ويوطن البحث العلمي في الجامعة، ويقدم تعريفاً للباحثين بأوعية البحث المرموقة والحوافز المتاحة.