كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن تسجيل 13 حالة جديدة بفيروس كورونا، تضمنت 7 حالات في جدة، و4 حالات في الرياض، وحالة واحدة في كل من المدينةالمنورةونجران، تضاف إلى 244 حالة أعلن عنها في حينها . وأكد أن الوزارة تبذل قصارى جهودها لاحتواء الفيروس، مشيراً إلى جاهزية وزارة الصحة لموسمي الحج والعمرة بمالديها من خبرات واسعة وكوادر مؤهلة مما جعلها مرجعاً علمياً خاصة في طب الحشود. اختصر وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أجابته على تساؤلات الإعلاميين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الوزارة مساء أمس حول الوقت الذي يمنحه لنفسه خاصة وأنه يمر بحالة ضغط تتمثل في أزمة فيروس كورونا وشائعات انتشاره وكذلك عمليات فصل السيامي الأخيرة وقال: «كل وقتي للوطن والمواطن .. عائلتي في جدة وذهبت إليها خلال الأسبوع الماضي مرتين وجلست أربعة أيام وليس هناك ما يدعو للقلق » . وفي رده على سؤال»الشرق» حول إن كان فيروس كورونا نوعا من التجارة «البيلوجية» التي تستخدمها بعض الدول لتسويق منتجاتها الدوائية؟ قال»نحن لا نسير خلف الشائعات، ونرتكز على الآراء العلمية، وكما هو معروف أن الفيروسات تتحور، هنالك دول تشخص هذا الفيروس وتعمل على استقصاء وبائي واسع، ونهج المملكة في كل المجالات هو الشفافية والمنهج العلمي، ووزارة الصحة سوف تستمر في استقصائها ونشر أي معلومات تفيد الوطن والمواطن والمقيم. وحول ما يتناقل عن أن الفيروس انتشر في جدة قال الربيعة « أتمنى أن نبتعد عن الشائعات ونأخذ المعلومات من مصادرها، ونحن نعدكم بالشفافية، ويجب أن نعمل سوياً لإعطاء المواطن المعلومة الصحيحة، أما بالنسبة لجدة فأنا شخصياً ذهبت خلال الأسبوع الماضي مرتين إليها وقضيت أربعة ايام، وكل قيادات الوزارة كانت في جدة، واللقاء التشاوري لكل قيادات وزارة الصحة وعددهم 60 شخصا اجتمعوا على مدى يومين فيها، وأسرنا هناك، فالوضع مطمئن والحالات محدودة، والوزارة والقطاعات الصحية يعملون لاحتواء الفيروس ويسيرون في الاتجاه الصحيح .» وأضاف» أكد لي أعضاء اللجنة الوطنية للأمراض المعدية مؤشرات إيجابية أولاً: لم نسجل أي حالة في المدارس وهذا مؤشر إيجابي بأنه لا يوجد أي قلق، وكذلك لم تسجل أي حالة في مكةالمكرمة، كما أن الحالات بالنسبة للممارسين الصحيين بدأت تقل إصابتها، وكذلك نسبة الوفيات، فقد كانت نسبة الوفيات من جراء الفيروس 60% ثم تناقصت إلى 35% حتى وصلت إلى 32%، ويتوقع اكتشاف حالات في الأسبوعين المقبلين فقد فحصنا ما يزيد على 20 ألف عينة من المشتبه بهم. وزاد»مجموع الحالات التي سجلت في محافظة جدة 64 حالة توفي منها 12 حالة، بمعدل 18% مقارنة ب 32% العام الماضي. فيما سجلت اللجنة الوطنية للأمراض المعدية 244 حالة يضاف لها 13 حالة جديدة سجلت اليوم « يوم أمس» في جدة 7 حالات وفي الرياض 4 حالات، وحالة في نجران وحالة في المدينةالمنورة. واطلعت اللجنة على القطاعات الصحية التي ظهرت فيها الحالات وهي:46 حالة في مستشفيات وزارة الدفاع، و30 حالة في مستشفيات الحرس الوطني، و 6 حالات في مستشفيات وزارة الداخلية، و14 حالة في مستشفيات أرامكو السعودية، 26 حالة في مستشفيات القطاع الخاص،6 حالات في مستشفيات الجامعية،103 حالات في مستشقيات وزارة الصحة، 13 حالة في مستشفى الملك فيصل التخصصي الرياض – جدة. وأكد الربيعة أن اللجنة الوطنية ستجتمع يومياً للاطلاع على آخر المستجدات ودعت وزارة الصحة 22 خبيراً من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأوبئة في أمريكا وشرق آسيا وكذلك دعت الزملاء من مجلس التعاون الخليجي لاجتماع نهاية هذا الأسبوع في مقر وزارة الصحة للإطلاع على الحالات والتوصل إلى أي توصيات جديدة، كما دعت خبراء من دول العالم إضافة إلى الخبراء الوطنيين و شركات تصنيع اللقاحات للتعاون مع وزارة الصحة للإطلاع على أول العينات، وكذلك التوصل إلى اكتشاف أكثر عن هذا الفيروس والبحث عن علاج والبحث عن لقاح يفيد ويحمي أولاً المصابين في هذا الوطن الغالي وكذلك يحمي من أصيبوا في دول أخرى وسوف تقدم وزارة الصحة الدعم للخبراء وكذلك للشركات المصنعة للقاحات، ووعدت بعض من هذه الشركات بالقدوم للمملكة للتعاون مع وزارة الصحة. وقال الربيعة» لدينا توجيه من المقام السامي أن نعطي المعلومات بشفافية، وهذا ما نقوم به، ويجب أن نعمل سوياً لإعطاء المواطن المعلومة الصحية، موضحاً أن هناك من يمثل وزارة التربية والتعليم في اللجنة الوطنية للأمراض المعدية وبأمانة نحن نعمل من منطلق علمي بحت يجب ألا نحذر من أشياء ليس لها مستند علمي ولن تفيد المواطن، ولا يوجد أي دليل علمي يدعو وزارة الصحة أو الجهات الأخرى بأن تعمل قيودا لحالات محدودة، ولو رأينا هناك حالات خطر فلن نتوانى عن إصدار أي تعليمات بهذا الخصوص، ولم يتم تسجيل أي حالة في المدارس و كل الحالات التي أصيبت هي فوق سن ال27 حسب اللجنة الوطنية، وهناك تعاون كبير بين الوزارتين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة . وأكد أعضاء اللجنة ل «الشرق»: بأنه ليس هناك قلق من الملاعب والتجمعات الرياضية وحضور الجماهير إلى الملاعب لحضور المباريات والنشاطات الرياضية التي تستهدف فئة الشباب، ولا توجد دراسة بأن الفيروس موجود في التجمعات. وبيَّن أن مصدر المرض لم يحدد سواء من الإبل أو غيرها، وقال « وصلنا إلى أن المرض يسببه فيروس وعرفنا الفيروس وحددنا نوعيته وحدننا إلى درجة كبيرة بعض طرق انتقاله، وحددنا عدد الحالات وهذه مهمة أيضا لمنظمة الصحة العالمية وحددنا الفحص المناسب للتعرف على الفيروس وهناك فحص يمكن إجراؤه ونعرف إن كان الشخص مصابا بالفيروس أم لا كل هذه المعلومات لم تكن موجودة من قبل وكل يوم تظهر لنا معلومة جديدة حول هذا الفيروس، و بدأنا نعرف الأدوية التي تستخدم وطرق العلاج المختلفة، ونسبة الوفيات انخفضت بسبب تحسن المعرفة المتراكمة لدينا عن المرض. و ختم الربيعة» لاحظنا أنه في شهر إبريل ومايو تزداد الحالات ثم تضمر بعد ذلك ونحن نتوقع أن هذا هو نمط الفيروس ونركزأبحاثنا على ذلك» .