يقضي 200 غواص من الشباب، ومنذ الصباح الباكر ساعات طوالاً في قاع بحر الشعيبة، لتنظيفه من المخلفات بشكل فاعل ونهائي، ليتم إعادة تأهيل نمو المرجان الذي يعتمد عليه أكثر من ثمانين بالمائة من المخلوقات المائية. وذلك بعد موافقة الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على إقامة أول برنامج لتنظيف أعماق البحر تحت شعار بيئتنا مسؤوليتنا يوم السبت 26 جمادي الآخرة الموافق 26 أبريل 2014م. ويهدف البرنامج الذي تطلقه مجموعة (سنشري ايفنتس) و(أم بي سي الأمل) التي تعمل في إطار المسؤولية الاجتماعية وقناة سوا تي في اليوتيوبية إلى حماية الأحياء المائية من هواة الصيد. ونوه رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج أحمد سحاب – الرئيس التنفيذي لشركة سنتشري ايفنتس عن شكره وتقديره للأمير مشعل بن ماجد على دعم البرامج التوعوية البيئية من أجل المحافظة على البيئة البحرية وعدم المساس بالحياة الفطرية فيها من جراء السلوكيات الخاطئة من قبل هواة الصيد. وقال سحاب إن البرنامج هو جزء من عدة رسائل توعوية توضح مدى أهمية تحمل الفرد المسؤولية تجاه المجتمع والبيئة حيث تم إدراج رسائل توعوية خاصة بالمحافظة على البيئة من خلال البرامج التي يتم إنتاجها كبرنامج اكتشف السعودية والغوص في البحر الأحمر على سبيل المثال، وبين أن الغواصين ال 200 سيعملون خلال تنظيف أعماق بحر الشعيبة لمدة قد تصل إلى عشر ساعات تحت الماء في واحدة من أهم المبادرات التي تساهم في بناء بيئة سليمة. كما يساهم 200 طفل وطفلة في البرنامج من مختلف الفئات العمرية من أجل غرس الثقافة البيئية للحفاظ على نظافة أعماق البحر والشعاب المرجانية التي تعتبر موطنا لكثير من الأسماك والقشريات والكائنات البحرية الأخرى.