تولت صاحبة فكرة أول مطعم نسائي في المملكة، نورة المقيطيب، منصب رئيسة لجنة الاستثمار في صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات، وتوضح» أهدف إلى تحقيق الرسالة التي أؤمن بها عن قدرة المرأة السعودية على العمل، حيث أسعى لإقامة الكثير من الفعاليات المشجعة للراغبات في بدء مشاريع، وإعطائهن الأسس السليمة لنجاح أي مشروع»، وتضيف» أعمل على افتتاح توسعة المطعم خلال شهر ونصف، يليه افتتاح أول مطعم بجلسات نسائية، وسيكون ذلك في موقع معروف بمدينة الخبر خلال العام 2012م». دافع الوظيفة وتحدثت المقيطيب عن بدايتها، بعد إحباط استطال لعدم عثورها على وظيفة من بعد تخرجها بتخصص التربية الإسلامية، حيث طلبت منها صديقتها التي كانت على وشك الزواج كتابة وصفاتها في طهو الطعام، وذلك لاشتهارها بإتقان الطبخ، وتبين» بدأت انطلاقتي من هنا، حيث حازت وصفاتي على إعجاب أفراد العائلة، وبعت من كتابي خلال شهر واحد 500 نسخة، بعد أن اقترحت علي إحدى قريباتي نسخة ووضع اسمي عليه، فأسميته «نوريات». مبينة أن هذا النجاح أعطاها حافزا لتحوّل النسخة المصورة إلى كتاب طبخ متكامل، حيث أهدتها والدتها كاميرا وطلبت منها أن تصور جميع وصفاتها بعد طهوها، وتقول» أمضيت عاما كاملا وأنا أطبخ وأصور الأطباق، إلا أني صدمت برفض جميع دور النشر، ما أحبطني وجعلني أتراجع عن الفكرة، ولكن ثقة والدي في نجاحي جعلته يعطيني المبلغ اللازم لطباعة الكتاب، الذي نفدت منه 5000 نسخة في أقل من ثلاثة أشهر»، وتضيف» شجعني لقاء مع هناء الزهير، المسؤولة في صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات، على الانضمام للدورات التي يعقدها الصندوق، وظننت بعد حصولي على التمويل أنه كاف لتذليل جميع العقبات، غير أني كنت مخطئة، فرفضت البلدية التصريح بافتتاح المطعم لمدة عام، ولم أحصل عليه إلا بعد تقدمي للأمير محمد بن فهد آل سعود، فوجدت بعدها الاستجابة سريعة». توظيف السعوديات وذكرت المقيطيب أن الصعوبات التي واجهتها جاءت من عدم تقبل المجتمع للفكرة بدايةً، مبينة حرصها على توظيف السعوديات، وتوضح» تعمدت أن تكون الموظفات سعوديات الجنسية، فوصل عدد العاملات حتى الآن 45 موظفة، تشكل السعوديات منهن 80%، إلا أن إصراري جُوبِهَ بعدم التزام بعضهن بثقافة العمل والمهنية». وتضيف» لا تزال سِتٌّ من الموظفات اللاتي بدأن معي موجودات حتى الآن»، مبينة أنها واجهت خسائر كثيرة، ولم تبدأ بتحقيق الأرباح إلا بعد عام من افتتاح المطعم في عام 2008م، وتبين» أمي وأخواتي قُمن بدعمي، حتى أني عملت على تنظيف المحل بنفسي، وأعتبر ذلك فخرا لي». ثلاث جوائز وأوضحت نورة تحقيقها لثلاث جوائز مهمة، منها جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأفضل مشروع عربي، وجائزة الغرفة التجارية، وجائزة الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالإضافة إلى حصولها على عقد من شركة أرامكو للعام الثاني على التوالي، حيث وفر الطعام لأكثر من 7000 شخص، منوهة أن نشاطهم لا يقتصر على الطهو فقط، بل يمتد لعقد دورات تدريبية، يتم فيها تعليم الفتيات فن الطهو والإتيكيت، حيث بلغ عدد الفتيات اللواتي تم تدريبهن في عام 2011 م 1400 فتاة، منهن 160 فتاة في يوم واحد. موظفات المطبخ وتؤكد الموظفة في المطبخ مريم محمد الجبري، أنها بدأت العمل في المقهى من المطعم بدايةً، إلا أنها تجيد جميع فنون الطهي في الوقت الحالي، ورغم ممانعة أهلها عملها، إلا أنهم وافقوا بعد إصرارها، مبينة فخرها بعملها في المركز. وأشارت الموظفة عزة إلى الصعوبات التي واجهتها كامرأة متزوجة وأم، حيث استطاعت بإصرارها التوفيق بين عملها و مسؤوليات منزلها، موضحة أنها تعمل في المطعم منذ ثلاثة أعوام.