اتهمت حملة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته والمرشح في انتخابات الرئاسة، عبدالعزيز بوتفليقة، منافسه القوي رئيس الوزراء الأسبق، علي بن فليس، ب «السلوك العنيف» والتسبب في أحداث العنف التي اتسمت بها الحملة الانتخابية، والمقرر أن تُختتَم منتصف ليلة اليوم الأحد تمهيداً لإجراء الاقتراع على الرئيس الجديد الخميس المقبل. وقالت مديرية الاتصال في حملة «بوتفليقة» في بيانٍ لها أمس السبت «نسجل عشية اختتام الحملة الانتخابية، مواصلة السلوكات العنيفة من قِبَل جهات لا تقبل بحملة شفافة وهادئة لانتخابات الرئاسة وندين من يقف وراء هذا العنف الذي يتسبب فيه ممثلو المرشح علي بن فليس». وحذرت المديرية المرشح بن فليس من «الانزلاقات والاعتداءات التي طالت منشطي الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة»، منددةً بما أسمته «العنف المنظم» مستندةً إلى ما وقع في عدة مناطق من البلاد. كما اتهمت المديرية بن فليس بالوقوف وراء حرق مقر مداومة ل «بوتفليقة» والاستفزازات المؤدية إلى الاعتداء بالسلاح الأبيض وترهيب الناشطين الشباب والصحافيين، كما حذرت من خطابه الذي وصفته ب «المضلل والخطير الحامل للغة التخويف والتهديد المباشر». وأشار البيان إلى أن خطاب بن فليس شكك من البداية في شفافية الانتخابات وأنه صور نفسه على أنه ضحية لتزوير مسبق وأن فوزه لا مفر منه، لافتةً إلى أن دلائل تشير إلى كارثة انتخابية بانتظاره. وقُتِلَ شخص صباح أمس في غرداية، وهو الضحية الثانية في أقل من 24 ساعة جراء المواجهات التي تشهدها هذه المنطقة بين العرب والميزابيين «مجموعة عرقية تقطن شمال إفريقيا» منذ أشهر، وفق ما أفاد سكان هذه المدينة في جنوبالجزائر. وقال حامو مصباح، من اتحاد جبهة القوى الاشتراكية في غرداية، إن الميزابي حسن حاج شعبان، وهو رب عائلة في الأربعين من عمره، طُعِنَ في وقت مبكر صباح أمس. وهو الميزابي الثاني الذي يُقتَل في أقل من 24 ساعة في المنطقة. والجمعة، قُتِلَ شاب برصاص بندقية صيد في بريان على بعد 45 كلم شمال غرداية، وأفاد مسؤول في الشرطة الجزائرية أنه تم أمس اعتقال المشتبه في إطلاقه النار. وأضاف مصباح إن شاباً آخر لا يزال في غيبوبة منذ مساء أمس الأول، الجمعة، بعدما أصيب أيضاً بالرصاص.