قال مسؤولون في الفلبين إن 18 جندياً أصيبوا في اشتباكات مع مسلحي جماعة «أبو سياف» المتشددة جنوبي البلاد في وقت مبكر أمس الجمعة. وقال رئيس العلاقات العامة في الجيش الفلبيني، الليفتنانت كولونيل لامون زاجالا، إن حوالي 200 جندي كانوا يشاركون في مهمة لإلقاء القبض على أحد قادة الجماعة المتشددة عندما اندلعت اشتباكات مع المسلحين في مدينة «تيبو تيبو» التابعة لإقليم باسيلان. وتمكن القائد في الجماعة المتشددة، بوروجي إندمان، من الفرار، وأوضح زاجالا أن عدداً لم يُحدَّد بعد من المسلحين أصيب في الاشتباكات. وذكر الجيش الفلبيني أن اشتباكات أخرى بالأسلحة النارية وقعت صباح أمس في باسيلان بسبب تورط مسلحي «أبو سياف» في عملية ابتزاز في بلدة «آل بركة». وأفاد الجيش أن المسلحين تمكنوا من التجمع مجدداً في مدرسة ابتدائية عقب الاشتباكات. و»أبو سياف» جماعة انفصالية متشددة تنشط في جنوبالفلبين، ويربط كثيرون بينها وبين عديد من عمليات الخطف والابتزاز والسطو المسلح. ويُعتقَد أن الجماعة المسلحة تقف وراء عملية اختطاف سائحة صينية وعاملة فندق فلبينية في ولاية صباح الماليزية في الثاني من أبريل الجاري. ويعتقد مسؤولون في الفلبين أنه تم نقل الرهينتين إلى منطقة «تاوي- تاوي» جنوب البلاد. وكانت الحكومة الماليزية قالت إن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 11.3 مليون دولار لإطلاق سراح السائحة الصينية. ويُعتقَد أن مسلحي «أبو سياف» يحتجزون رهائن آخرين، بينهم مراقبو طيور من أوروبا ومواطن هولندي وآخر سويسري اختُطِفُوا في فبراير من عام 2012.