حذرت الأممالمتحدة أمس الجمعة من أن قوات في السودان قد تهاجم مخيماً للاجئين في جنوب السودان لأن جماعات مسلحة تستخدمه. وإذا تم هذا الهجوم فإنه قد يشعل من جديد فتيل التوتر بين البلدين. وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ميليسا فلمينج، للصحفيين في جنيف إن طائرة مجهولة حلقت فوق مخيم ييدا في ولاية الوحدة الحدودية بجنوب السودان هذا الأسبوع الأمر الذي أثار مخاوف من هجوم. وأنهى مقاتلون من جنوب السودان عقوداً من الصراع مع الحكومة السودانية باتفاق سلام في عام 2005 مهد الطريق لانفصال جنوب السودان ليصبح دولة مستقلة بعد ذلك بستة أعوام. لكن اشتباكات اندلعت من حين لآخر بشأن أراض متنازع عليها، وتكررت اتهامات السودان لدولة الجنوب بإيواء وتسليح المتمردين على الحدود بين البلدين، وينفي جنوب السودان هذه المزاعم. ويؤوي مخيم ييدا عشرات الآلاف من الأشخاص الذين هربوا من أعمال العنف والاشتباكات بين المقاتلين وقوات حكومة الخرطوم في ولاية جنوب كردفان على الجانب السوداني من الحدود. لكن المفوضية قالت إن التأكد مما إذا كان كل سكان المخيم من المدنيين أمر صعب وإن ظهور الطائرة يوم الأربعاء أجج التوتر. وتابعت فلمينج «أثارت رؤية الطائرة المخاوف من أن مخيم اللاجئين قد يتعرض قريبا لهجوم عسكري مباشر أو غير مباشر». وعندما سئلت إن كانت الطائرة تتبع الحكومة السودانية رفضت فلمينج التكهن بذلك قائلة «عندما يكون لديك مخيم للاجئين يسكنه 70 ألف شخص وعندما تكون هناك عناصر لا ينبغي لها الوجود في مخيم للاجئين فإن هذا قد يتسبب في وقوع هذا النوع من الهجوم من الجانب الآخر». وأضافت «إذا رأينا عناصر عسكرية في مخيم للاجئين فإن الخطر يكمن في أن هذه العناصر يمكن أن تجر الصراع إلى المخيم».