افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم أمير المنطقة الشرقية البارحة الأولى، أعمال منتدى المرأة الاقتصادي 2011، الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان «تمكين المرأة اقتصاديا» في قاعة الاحتفالات الكبرى في فندق الشيراتون في الدمام، وسط حضور كبير من شخصيات نسائية، محلية وخليجية وعربية. وثمنت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية سميرة الصويغ رعاية الأميرة جواهر للمنتدى مشيرة إلى أن ذلك يؤكد حرصها على دعم الأنشطة النسائية وأنها تولي أنشطةَ المرأة في الشرقية الكثير من الاهتمام والدعم وتؤكد حرصها المستمر على تحفيز وتشجيع سيدات الأعمال ودعمهن لتحقيق الدور المرتقب منهن في بناء الوطن. وقالت إن غرفة الشرقية قدمت الكثير من المبادرات، تأكيدا لإدراكها أهمية رسالة المرأة في بناء وطنها، وترسيخا لدورها في مجال العمل العام، حيث تحظى المرأة بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وانطلاقا من رؤية قائد هذا الوطن، فقد اهتمت غرفة الشرقية بتطوير الموارد البشرية النسائية في المنطقة، فأنشأت مركز سيدات الأعمال، ولجنة سيدات الأعمال، ليكونا جسرين بين الغرفة وطموحها إلى تطوير دور المرأة، وتفعيل إمكاناتها، ونحن هنا الآن وبعد أقل من سبعة أعوام على إطلاق لجنة سيدات الأعمال وإنشاء المركز، نجتمع معا في هذا الحفل، بكل ما يعنيه ذلك من تطور في مسيرة المرأة السعودية بشكل عام، والمرأة في المنطقة الشرقية بشكل خاص، وبكل ما ينطوي عليه هذا التطور من تفعيل لدورها في بناء هذا الوطن. وأضافت أن المرأة السعودية لن تنسى لخادم الحرمين الشريفين القرارين التاريخيين المتعلقين بدخولها مجلس الشورى والانتخابات البلدية، ولن ينسى التاريخ لهذا القائد العظيم أنه فتح للبلاد بابا جديدا من أبواب التقدم والنمو والتطور، مسايرة لنداءات العصر، وتحدياته، اتساقا مع الضوابط الشرعية، وتأكيدا لموقع المرأة في مجتمعها، وهو ما يتفق مع قيمنا الإسلامية التي تصون للجميع حقوقهم، دون أن تنتقص حقا لحساب حق. من جهتها قالت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله السالم الصباح إن التمكين في مفهومه الحديث بدأ في الظهور في التسعينيات من القرن العشرين وكثر استعماله في سياسات المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية في برامجها، وهو مفهوم يرتبط ارتباطا وثيقا بالمشاركة والتنمية. وأضافت أنها يمكن القول إن التمكين والمشاركة هما وجهان لعملة واحدة. وأوضحت أن مشاركة المرأة في التنمية وتمكينها يعد أحد المؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونهوضها، ومن المؤشرات المهمة في ترتيب الدول في أدلة التنمية البشرية المختلفة. وتناولت الجلسة الافتتاحية التي رأستها الدكتورة مي الدباغ موضوع «المرأة ودورها الفاعل»، حيث تحدثت وزير الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن «الاستثمار في الثقافة» من خلال ورقة عمل أوضحت من خلالها أن للثقافة والوعي نتائج إيجابية تبدو معالمها في الشراكة القائمة بين القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية الملتزمة بالشأن الثقافي. واستعرضت رئيس مجلس الإدارة في الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود في الورقة التي قدمتها بعنوان «التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة»، تجربة برنامج حرفة الذي تنفذه الجمعية، كما أبرزت أسباب الفقر وكيفية التخلص منه وأوصت في ورقتها حلولا لتعدي مشكلة الفقر، وذلك من خلال دمج قضايا المرأة في الاستراتيجيات الوطنية المعنية بتخفيف حدة الفقر، وإطلاق حملات لمحو الأمية، وزيادة فرص العمل المتاحة للمرأة، ومنح القروض للمزارعات وصاحبات المشاريع الصغيرة . من جهتها، أشارت النائب في البرلمان اللبناني ووزيرة التربية والتعليم العالي سابقا بهية الحريري من خلال ورقة العمل التي قدمتها بعنوان « المرأة العربية والعقد الأول من الألفية الجديدة» إلى الدور الفاعل للمرأة العربية في تنمية المجتمع والتحديات التي تواجهها كونها المسؤولة عن استقرار المجتمع مؤكدة بأن على المرأة العربية المشاركة في الحياة الاجتماعية وصنع القرار لتصبح مشاركة في الشأن العام .