كشفت إحصائية صادرة عن المركز الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية عن علاج 253 حالة صرع للأطفال والكبار تم تنويمها في وحدة مراقبة الصرع خلال عام 2013م. وأوضح مختصون في علاج مرضى الصرع أن عدد مصابي الصرع في العالم يقدر ب 50 مليون مصاب منهم 177 ألف مريض في المملكة، مشيرين إلى أن 60 70 في المائة من مصابي الصرع وخصوصاً الأطفال لا يوجد لديهم سبب واضح للتشنجات، وأن البعض الآخر قد يكون نتيجة لأمراض في الدماغ أو أمراض أخرى في الجسم "خارج الدماغ". جاء ذلك أمس، خلال احتفال اليوم العالمي للصرع بتنظيم فريق دعم المصابين بالصرع في مدينة الملك فهد الطبية، بحضور الدكتور إسماعيل بخش المدير التنفيذي المساعد للشؤون الطبية. وطالب المختصون بتكثيف البرامج التوعوية لمرضى الصرع وذويهم، وتطوير الخدمة الصحية المقدمة لهم، وتحديث برنامج العلاج المخصص لهم وتعريف المجتمع بداء الصرع وأنه داء يمكن التعايش معه في ظل المحافظة على العلاج والتعامل مع المصاب بإرشادات الطبيب المعالج، الأمر الذي يسهم في تخفيف العبء عن الأسرة وعلى القطاع الصحي. من جانبها، قالت منسقة احتفالية اليوم العالمي للصرع وفريق دعم المصابين بالصرع في مدينة الملك فهد الطبية الأستاذة أمل العتيبي، إن فريق الصرع تطوعي تأسس في عام 2007 بقيادة رئيسة قسم علم الأعصاب واستشارية مخ وأعصاب واضطرابات النوم في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض الدكتورة فوزيز با مقدم. وأوضحت أمل العتيبي أن الفريق له عديد من النشاطات داخل المدينة الطبية، منها تنظيم فعالية اليوم العالمي عن مرضى الصرع لمدة 4 سنوات متتالية، إضافة إلى تنظيم مناسبتين عن اليوم التثقيفي الترفيهي، ومحاضرة علمية عن النظرة الدينية الطبية الأولى، بمشاركة عدد من المشائخ كأمثال الدكتور محمد العريفي. وأشارت منسقة فريق دعم المصابين بالصرع إلى عدة مشاركات خارجية دعمها الفريق مع مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعاون مع عديد من المدارس والكليات بالرياض في تثقيف مجتمعاتهم عن داء الصرع، وكذلك المشاركة في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، كما تعاون الفريق مع مركز مساندة الصرع في إقامة ورشة عمل عن مستجدات مرض الصرع، حيث أقيمت في مدينة الملك فهد الطبية. وأكدت أمل العتيبي أن الفريق يهدف إلى التعريف بداء الصرع وتثقيف الفرد والمجتمع وتصحيح مفاهيمه ومعتقداته الخاطئة، حيث يظن بعضهم أنه مس من الجن، وتوضيح أنه مرض كسائر الأمراض، وشرح الإسعافات التي يجب اتخاذها أثناء حدوث النوبة التشنجية.