تشهد مناطق متفرقة في المملكة تقلبات في الأجواء ما بين غبار وأمطار بسيطة نسبياً خلال الثلاثة أيام الماضية مع انخفاض في درجة الحرارة، حدَّت من مدى الرؤية الأفقية بشكل نسبي. وتوقَّعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هطول الأمطار الرعدية اليوم الجمعة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من منطقتي الرياض والشرقية ووادي الدواسر والأفلاج والبطحاء تمتد حتى مناطق نجران وجازان وعسير، وتستمر الرؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية على المدينةالمنورة وجنوب الرياضونجران ويتوقع أن تؤثر العوالق الترابية على مناطق عسير وجازان والباحة ومكة المكرمة. وأوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بالرياض المقدم أحمد الحمادي ل «الشرق» استقرار الاوضاع بعد تعرض الرياض والزلفي والمجمعة وحوطة بني تميم والمزاحمية وعدد من المحافظات والقرى الأخرى المجاورة لأمطار غزيرة خلال الأيام الماضية، فضلا عن الرياح والعواصف الترابية التي أدت إلى تدني مستوى الرؤية فيها. من جهته، بين رئيس مركز القيادة والتحكم والمتحدث الرسمي بمرور الرياض المقدم حسن الحسن ل «الشرق» أن مركز العمليات تلقى خلال فترة تعرض الرياض للأمطار من الساعة 12 ظهر الأربعاء وحتى الساعة 12 منتصف الليل 2915 مكالمة، منها 231 بلاغا بوقوع حوادث، و412 بلاغا بتجمع مياه وسيارات متعطلة وإشارات معطلة وعوائق على الطريق من أشجار وحجارة ومخلفات، كما تلقت511 بلاغا بطلب مساعدة، كما سجل مركز العمليات 4 إصابات ولم تسجل أي حالة وفاة، كما رصدت 9 حوادث اصطدام بجسم ثابت، كما شهد 36 موقعا تجمعا لمياه الأمطار، مشيراً إلى أنه تم تمريرها للجهات المعنية، وتم الانتهاء منها قبل بدء الذروة في الفترة الصباحة. وبحسب مصادر ل «الشرق» فإن فرق الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن على أهبة الاستعداد، وأنهم على تواصل مستمر مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة لتلقي البلاغات. وشهدت طوارئ مستشفى الملك خالد العام عدداً من الحالات لمرضى الربو والحساسية، وأُجريت لهم الفحوصات اللازمة، ودعت صحة حفر الباطن إلى استخدام الكمامات والبقاء في المنازل تفادياً لوصول الغبار إلى الأجهزة التنفسية. وأكدت مصادر أمنية أن مرور حفر الباطن وضع احتياطاته لتنظيم حركة السير على الطرق الرئيسة والفرعية للمحافظة. إلى ذلك، استقبل مستشفى الدوادمي العام 80 مريضاً يعانون الربو والأمراض الصدرية أمس، بسبب الظروف المناخية التي تتعرض لها المنطقة حالياً وموجة الأتربة والرياح التي استمرت ساعات طويلة في محافظة الدوادمي. واعتبر مدير مستشفى الدوادمي العام سعد اليحيى العدد كبيراً جداً، إذ لم يحدث مسبقاً، لافتاً إلى الاستنفار الطبي في قسم الطوارئ وزيادة عدد الممرضين والأطباء لمتابعة الحالات بالعلاج اللازم، حيث إن معظمهم خضع «للبخار» لمدة من خمس إلى عشر دقائق. وأوضح أنه تم تنويم خمس حالات بعد أن أوصى الطبيب بذلك، إلا أن جميعهم غادروا المستشفى بعد حوالي خمس ساعات من تنويمهم.