تناوبت على أجواء مدينة الرياض أمس زخات الغبار والأمطار، إلا أن الأخيرة لم تتمكن من غسل الأولى، ما أدى لتدني مستوى الرؤية الأفقية، وشحن صدور مصابي الربو وضيق التنفس ليعودوا إلى ديدنهم في كل موجة أتربة لزيارة المستشفيات، كما أسهم ذلك الطقس بإعاقة حركة المرور الأرضية والجوية، مثل تحويل مسار طائرة قادمة من محافظة جدة إلى العاصمة، لتنتقل إلى مدينة الدمام. من جانبها، حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من نشاط في الرياح السطحية وتدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، بسبب الأتربة المثارة على مناطق الرياض والجوف والحدود الشمالية والشرقية مروراً بالقيصومة وحفر الباطن، إلى المناطق الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتبوك، خصوصاً الطرق السريعة والمناطق المفتوحة. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني في تصريح إلى «الحياة» أن الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية على مناطق الرياض والقصيم والحدود الشمالية والجوف وحائل، تسبق بنشاط في الرياح السطحية تحد من مدى الرؤية الأفقية، يصحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة، مشيراً إلى أن السحب الركامية ستتكون على المرتفعات الجنوبية الغربية وأجزاء من منطقة مكةالمكرمة وبين الدوادمي والطائف، مع نشاط في الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية. وأضاف أن المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية من المتوقع أن تشهد اليوم أجواء غائمة كلياً، فيما ستكون غداً وبعد غد غائمة جزئياً، وتعود يومي الأربعاء والخميس إلى حال العوالق الترابية، لافتاً إلى أن المنطقة الشمالية ستشهد هذا الأسبوع أجواء متنوعة بين الغائمة والمغبرة والصحوة، وأن منطقة مكةالمكرمة ستشهد اليوم أجواء غائمة فيما ستكون يومي الاثنين والثلثاء غائمة جزئياً، وتعود صحواً يومي الثلثاء والأربعاء.