استؤنفت في وقت مبكر اليوم الجمعة عمليات البحث الجوي في منطقة جنوب المحيط الهندي سعياً للتأكد مما إذا كانت مئات الأجسام التي رصدتها أقمار صناعية هي انقاض لطائرة الركاب الماليزية المفقودة التي من المعتقد أنها سقطت في المنطقة قبل حوالي ثلاثة أسابيع وقتل جميع من كانوا على متنها. وأقلعت طائرة صينية من نوع إلي وشن آي ال-76 من مدينة بيرث الأسترالية قبيل الفجر في رحلة تقطع فيها 2500 كيلومتر باتجاه الجنوب الغربي إلى منطقة البحث حيث تسببت رياح شديدة وأحوال جوية سيئة في تعليق رحلات البحث الجوي أمس الخميس. وكانت طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية في الرحلة إم اتش370قد اختفت من شاشات الرادار المدنية بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور في رحلة روتينية إلى بكين في الثامن من مارس آذار مما أصاب العالم بصدمةٍ وحير المحققين. ويعتقد مسؤولون أن شخصاً على متن الرحلة ربما اغلق أنظمة الاتصالات بالطائرة قبل أن يطير بها الآف الأميال بعيداً عن مسارها إلى المنطقة التي سقطت فيها في أقصى جنوب المحيط الهندي وهي واحدة من أكثر المناطق المعزولة على كوكب الأرض. وتتراوح النظريات من خطف الطائرة إلى التخريب أو انتحار محتمل للطيار أو مساعده لكن المحققين لم يستبعدوا مشاكل تقنية. وأعلنت البحرية الأمريكية إرسال طائرة استطلاع بحري ثانية من نوع بي8 بوسيدون للمساعدة في البحث عن طائرة البوينح 777 المفقودة.