أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أندريه باروبيي أمس أن روسيا حشدت قرابة مائة ألف جندي على طول حدودها مع أوكرانيا، وهو رقم يفوق بكثير ما أعلنته الولاياتالمتحدة عن وجود حوالى عشرين ألف جندي على الحدود. وقال المسؤول الأوكراني في مداخلة عبر الإنترنت من كييف مع مجلس الأطلسي، مركز الأبحاث الذي يوجد مقره في واشنطن، إن «حوالي مائة ألف جندي يتمركزون على الحدود الأوكرانية. إنهم جاهزون للضرب منذ عدة أسابيع». من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو التي أطلق سراحها من السجن الشهر الماضي بعد عزل خصمها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أنها ستخوض انتخابات الرئاسة التي تجرى في 25 مايو. وقالت للصحفيين أمس «أعتزم خوض انتخابات الرئاسة». وتولت تيموشينكو (53 عاماً) رئاسة الوزراء مرتين وخاضت سباق الرئاسة في عام 2010 إلا أن يانوكوفيتش تغلب عليها في جولة الإعادة بفارق ضئيل. وبعد ذلك شن يانوكوفيتش حملة على تيموشينكو وحلفائها وسجنت في عام 2011 بتهمة استغلال منصبها في صفقة غاز مع روسيا توسطت فيها عام 2009. وفي سياق متصل أعلن صندوق النقد الدولي أمس في كييف أنه سيمنح أوكرانيا مساعدة تتراوح قيمتها بين 14 و18 مليار دولار بموجب اتفاق لمدة سنتين. وأعلن رئيس بعثة الصندوق، الذي يزور أوكرانيا نيكولاي جورجييف خلال مؤتمر صحافي أن هذه المساعدة ستتم الموافقة عليها حين تتخذ أوكرانيا الإجراءات التي طلبها صندوق النقد الدولي. وأضاف «نأمل القيام بذلك في نهاية إبريل» بالنسبة للشريحة الأولى، مضيفاً أن المبلغ الدقيق لهذه الشريحة لا يمكن تحديده اليوم. وأضاف أن قيمة المساعدة الإجمالية التي تقدمها المجموعة الدولية لأوكرانيا ستصل إلى 27 مليار دولار على سنتين. وتابع أنه بين الإجراءات المطلوبة من أوكرانيا إصلاح أسعار الغاز واعتماد مرونة أكبر في معدلات الصرف. وتطرق أيضاً إلى زيادة المساعدة اللازمة للمحرومين والإصلاحات الهادفة لمحاربة الفساد من أجل وضع أسس نمو دائم. وبخصوص الطاقة «لم يعد بالإمكان تمويل خسائر جديدة» في إشارة إلى الإعانات الكبرى لأسعار الغاز التي تقدمها أوكرانيا عادة. وبالنسبة للمتقاعدين ورواتب الموظفين الرسميين، قررت الحكومة أن الطريق الواجب اتباعه هو إلغاء الزيادات، التي كانت مرتقبة. وقال جورجييف «إنها ليست اقتطاعات وإنما إلغاء زيادات مستقبلية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن البرامج الاجتماعية الجديدة يفترض أن تساعد 30% من الشعب.