رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش امس الدعوات المطالبة بالسماح بالافراج المبكر عن منافسته السياسية يوليا تيموشينكو التي حكم عليها بالسجن سبعة أعوام الأسبوع الماضي. وتساءل الرئيس الأوكراني في تعليقات نشرها الموقع الإلكتروني الإخباري المستقبل "أوكرانيسكا برافدا" " ما دلالة ذلك بالنسبة للمجتمع ؟ إذا أردت أن ترتكب جريمة يتعين أن تكون عضوا في المعارضة؟". وكانت محكمة في كييف قد خلصت في 11 تشرين أول-أكتوبر الجارى إلى أن تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة الثورة البرتقالية المؤيدة للديمقراطية عام 2004 مدانة بإساءة استخدام السلطة لاصدارها أمراً بتوقيع عقد لاستيراد الغاز الطبيعي من روسيا. وقضت المحكمة في كييف أنه رغم أنها كانت تشغل منصب رئيس الحكومة الأوكرانية في ذلك الوقت إلا أنها لم تكن تتمتع بالسلطة لإصدار هذا الامر عام 2009 مما كبد دافعي الضرائب خسائر بقيمة نحو 187 مليون دولار. وكانت تيموشينكو قالت إنها هدف لعملية ثأر يتزعمها يانوكوفيتش من أجل إبعادها عن المسرح السياسي . وأضافت أنها تعتزم استئناف الحكم. واقترح مساعدو يانوكوفيتش قبل وبعد محاكمة تيموشينكو أن يعدل البرلمان قانون إساءة استخدام السلطة مما قد يؤدى لتخفيف أو حتى إلغاء الحكم الصادر بحقها. ورفض يانوكوفيتش الذي يترأس حزب الأقاليم الأوكرانية الذي يتزعم أغلبية الائتلاف الحاكم في البرلمان الفكرة مفضلا أن تقضى تيموشينكو فترة عقوبتها.