الشعر والربابة وحكايات الأجداد في «شبابنا غير» بالجوف

استمرت أمس فعاليات مخيم «شبابنا غير»، الذي ينظمه مجلس شباب الجوف خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي على الطريق الرابط بين سكاكا ودومة الجندل، من خلال دورة إسعافات أولية للإصابات البرية قدمها حمدان الضويحي، أحد منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي، وعدد الضويحي الإصابات البرية المحتملة خلال الرحلات البرية، ومنها الكسور، وقرص الأفاعي، وشدوخ الحيوانات المفترسة، مؤكداً على لزوم حقيبة الإسعافات الأولية في السيارة، سواء في الرحلات البرية، أو غيرها، ومحذراً من نقل المصابين المتعرضين للحوادث، خاصة في داخل المدن، لما في ذلك من خطر على المصاب.
واستكمل المصور نادر الشمري دورة أساسيات التصوير الفوتوغرافي في ثاني أيامها، معرفاً الملتحقين بالدورة على إعدادات الكاميرا، وسرعة الغالق، وحساسية الضوء، فيما واصل عازف الربابة، عايد القازح، عزفه على الربابة في بيت الشعر في المخيم.
وفي يومها الثاني، استكملت الأمسية القصصية والإنشادية للراوي محمد الشرهان، والمنشد أحمد القرعاوي، التي عادت بشباب الجوف إلى حياة آبائهم وأجدادهم في رواية القصص المتنوعة التي تحكي الحكمة والذكاء والشجاعة والمواقف الأخوية، ونجح الشرهان في نقل الشباب إلى أشبه بمسلسل قديم يحكي واقع الآباء الأجداد، خصوصاً أنه يروي تلك القصص داخل بيت الشعر، وقدم القرعاوي قصائد مغناة وشيلات متنوعة، منها قصيدة الأمير عبدالرحمن السديري – رحمه الله – «من يزور الجوف يلقى ما يريده»، التي وصف خلالها رجال الجوف بالكرم والشجاعة.
كما أقيمت مسابقة أفضل طبخة تنافس عليها عدد من المتسابقين.