يعيش مواطن ستيني وعائلته في بيت شعبي مزدحمين فيه، رغم جاهزية عمارته المكونة من دورين منذ خمسة أعوام حيث لا زال يراجع شركة الكهرباء فرع البدائع محاولاً إيصال الكهرباء لعمارته، إلا أنهم يصرفونه ويعطونه وعوداً، ثم يخلون بها، ويؤكدون له أن المنع جاء من بلدية البدائع. هذا ما ذكره عزوز بن عزيز المطيري ل «الشرق»، مؤكداً أن هناك توصيات ضده من بلدية البدائع وشركة الكهرباء . و بدأت معاناة المطيري قبل خمسة أعوام، عندما أراد السكن في العمارة التي بناها لأبنائه المقبلين على الزواج حيث لم يتبق له إلا إدخال الكهرباء، وعندما تقدم للجهة المختصة بطلب الكهرباء خرج معه مندوب الشركة وسجل ملاحظة مضمونها أن موقع العداد غير مناسب وقدم له الحل في وضع عتبة أسفله، فقام المطيري بتنفيذ المطلوب، ثم تفاجأ بإلغاء طلبه، طالبين منه موافقة البلدية، وعند مراجعتهم أبلغوه بأنه تعدى على الأرض المجاورة له وأنه لا يملك فسح بناء، فذهب صاحب الأرض المجاورة للبلدية، وسجل إقراراً بأن المطيري لم يتعد على أرضه وبأنه لا يطالبه بشيء. وبين المطيري أن أغلب منازل بلدة الدحلة التابعة لمحافظة البدائع لا تمتلك صكوكاً وبالتالي لم تحصل على فسح بناء وقد وصل الكهرباء إليها. وأضاف «المطيري» رفعت شكواي لأمير القصيم فيصل بن بندر، وعند استفسار سموه، قال المسؤولون في بلدية البدائع بأنهم سبق وأن أعطوني إنذاراً بعدم البناء، وهذا ظلم وغير صحيح، فلم ينذرني أحد بذلك من قبل، مناشداً المسؤولين النظر في حاله، فقد أفنى حياته في بناء هذه المنشأة له ولأبنائه، ليجد تعبه يذهب سدى في يوم وليلة. وتواصلت «الشرق» مع مدير فرع كهرباء البدائع عبد الرحمن الثنيان، وأكد بدوره أن ضوابط البلدية لا تسمح بإيصال الكهرباء لمنزل المطيري، وقال «البلدية منعتنا من إيصال الكهرباء للدحلة». أما رئيس بلدية محافظة البدائع يوسف الخليفة فأوضح أن هناك خلفيات للموقع أثرت على قضية المواطن، ولكنه لم يفصح بها ل «الشرق» التي حاولت بدورها الوصول إلى الأسباب ولكن البلدية لزمت الصمت فترة ثلاثة أيام ولم يتم الرد.