بدأت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في توزيع الدفعة الأولى من مساعداتها العاجلة والملحة لجموع اللاجئين من الكونغو الذين لجأوا إلى جمهورية أوغندا هرباً من الأوضاع المضطربة والمزرية هناك، وشملت هذه المساعدات كميات متنوعة من المواد الغذائية والإغاثية، وذلك بطلب من الحكومة الأوغندية، لاسيما وإن هذه المجموعة تضم أعداداً كبيرة من الأطفال والنساء والمسنين والمعاقين ويمرون بظروف صعبة للغاية. وأوضح الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب، أن وفداً من الأمانة العامة غادر إلى هناك للقيام بهذه المهمة الإنسانية من خلال مكتبها في العاصمة الأوغندية (كمبالا)، وبدأ في عملية التوزيع في ظروف تشوبها كثير من الصعوبات، حيث يقبع اللاجئون في أماكن نائية وبعيدة، مما دعا الوفد إلى استخدام سبل المواصلات البدائية مثل السيارات المهترئة والدواب في طرق وعرة تقع وسط سفوح من الجبال وغابات كثيفة، مضيفاً أن الهيئة وبخبراتها المتراكمة في هذا المجال تمكنت من الوصول إلى هذه المناطق وأدخلت الفرح في قلوب المستفيدين منها والذين بلغوا (ألفي) أسرة قوام كل أسرة لا تقل عن (5) أفراد . وأبان الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، أن هذه المساعدات تمثلت في عشرة آلاف كيلوجرام من الدقيق وكميات مماثلة من الفول السوداني و(6) آلاف لتر من الزيت و(ألفي) قطعة من البطانيات وعدد مماثل من جالونات المياه، وكذلك المحاريث اليدوية، لافتاً أن هذه المساعدات ستتبعها دفعات أخرى من المساعدات.