تواصل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، تنفيذ مشروع إفطار صائم للعام الحالي 1434 ه في (15) منطقة من مناطق المملكة المختلفة بمبلغ يقارب تسعة ملايين ريال تستفيد منه أكثر من 40 ألف أسرة من الأسر الفقيرة أو المتعففة خصوصا فئتي الأرامل والمطلقات. وأوضح ل «عكاظ» الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب أن الإغاثة وكعادتها في كل عام تنفذ هذا المشروع الحيوي من خلال وفودها ومكاتبها المنتشرة في أرجاء المملكة وبدعم كبير من أهل الخير والمحسنين، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت العديد من الدراسات والاستراتيجيات التي تمكنها من تنفيذ المشروع بنجاح كبير ودون أي عائق أو صعوبات، خصوصا أن تجاربها المتراكمة في هذا الصدد وكوادرها المتمرسة أهلتها لتكون صاحبة الريادة في هذا المجال، مضيفا أن المناطق التي ستستفيد من هذا المشروع هي جدة، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، الطائف، الرياض، عنيزة، حائل، عسير، الباحة، جازان، نجران، تبوك، الجوف، الحدود الشمالية وينبع، وهناك العديد من القرى والهجر حول هذه المناطق ستنال أيضا نصيبها من مشروع إفطار صائم الحالي. يذكر أن الهيئة منذ أن بدأت في تنفيذ هذا المشروع منذ أكثر من عقدين من الزمن لجأت لاستخدام نظام القسائم أو الكوبونات حتى يتسنى للمستفيدين منه شراء احتياجاتهم من المحلات التجارية وذلك في المدن الكبيرة، أما المستفيدون في القرى البعيدة والتي لا تتوفر فيها مثل هذه المحلات فإن الهيئة تقدم لهم سلال غذائية تحتوي على الأرز والدقيق والزيت والسكر والحليب والشاي والشوربة ومعجون الطماطم والعدس والتونة والمكرونة والملح وعلب الفول المدمس. من جهة أخرى، نفذت الهيئة حملة إغاثية مكثفة لمساعدة المتضررين من الحرب المشتعلة في منطقة جنوب كردفان غرب السودان، اشتملت على كميات من الذرة والسكر والزيت واستفاد منها 2.541 أسرة منكوبة قوامها 12.705 أشخاص من مختلف الأعمار. وأوضح تقرير لوفد الهيئة الذي ذهب إلى هناك خصيصا لهذا الغرض الإنساني بأنه ورغم اشتعال الحرب في كافة القرى الواقعة في هذه المنطقة وإفرازها لأعداد هائلة من النازحين فقد تمكن الوفد من توزيع هذه المساعدات التي شملت (2.541) جوالا من الذرة وكميات مماثلة من أكياس السكر ويحتوي الكيس الواحد على (10) كيلوجرامات إضافة إلى حوالي (3) آلاف جالون من الزيت. وقال الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب: «تم توزيع هذه المساعدات في وقت كان فيه أولئك المنكوبون أو المتأثرون من الحرب في منطقة جنوب كردفان السودانية في أمس الحاجة إليها خصوصا وقد حل شهر رمضان».