انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 17 أبريل بالجزائر، أمس، بتنظيم تجمعات في كل أرجاء البلاد من قِبل المرشحين الستة، لكن الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة سيغيب عنها بسبب المرض. ورغم غياب بوتفليقة عن التجمعات الانتخابية، إلا أن ستة من قيادات الدولة والحزب الحاكم توزعوا في البلاد لتنشيط حملته الانتخابية، أبرزهم رئيس الوزراء السابق عبدالمالك سلال، الذي ترأس تجمعاً في أقصى الجنوب الصحراوي في أدرار قبل أن يتوجه إلى تمنراست. ووعد سلال باسم بوتفليقة ب«تغيير النظام الدستوري الجزائري لتوسيع الديمقراطية التشاركية». وقال أمام حوالي ألف شخص في قاعة المركز الثقافي في أدرار (1500 كلم جنوبالجزائر) «ابتداء من 2014 سيتغير النظام الدستوري الجزائري، سيشارك كل أفراد الوطن في تسيير البلاد، كما سنوسع صلاحيات ممثلي الشعب، والمعارضة ستصبح حقاً دستورياً». كما يتوجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، إلى المدية على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب الجزائر، بينما يخاطب رئيس مجلس الأمة وزعيم التجمع الوطني الديمقراطي عبدالقادر بن صالح، ناخبيه في وهران بغرب البلاد. ويقود الوزيران عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الجزائرية الشعبية، وعمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر، تجمعين منفصلين في ولاية البويرة. أما مستشار الرئيس المعين حديثاً عبدالعزيز بلخادم، فيتوجه إلى قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري. وفي رسالة إلى الجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، السبت، أكد الرئيس الجزائري أن مشكلاته الصحية لا تعني عدم أهليته لولاية رئاسية رابعة. وقال «إن الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية البدنية الراهنة لم تثنِكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم، وأراكم أبيتم إعفائي من أعباء تلك المسؤوليات الجلى التي قوضت ما قوضت من قدراتي». وينظم المرشحون الخمسة الآخرون مهرجانات انتخابية في مدن مختلفة، منهم المنافس الأول لبوتفليقة علي بن بن فليس، الذي يبدأ حملته من معسكر في جنوب غرب البلاد لرمزيتها التاريخية، فهي مدينة الأمير عبدالقادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وتنتهي الحملة الانتخابية في 13 أبريل، بينما يجري الاقتراع في السابع عشر من نفس الشهر.