أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس أن سفيرا سابقا لليبيا في فرنسا (عمر بريبش) توفي على الأرجح تحت التعذيب. وأوضحت المنظمة أن ميليشيا من مدينة الزنتان مقرها في طرابلس اعتقلت عمر بريبش في 19 يناير وتوفي بعد 24 ساعة وأن نتائج التشريح الأولية تفيد عن إصابته “بجروح مختلفة في الجسم وكسور في ضلوعه” مما ساهم في وفاته. وأكدت المنظمة أن “صورا لجسده شاهدتها المنظمة تظهر رضوض وجروح وأظفار رجليه مقلوعة مما يدل على أنه تعرض للتعذيب قبل موته”. وعمل بريبش في سفارة ليبيا بباريس بين 2004 و2008 كملحق ثقافي ثم سفير بالوكالة لعدة أشهر. وفي 2011 واصل العمل مع وزارة خارجية نظام معمر القذافي خلال الثورة ثم كمحامٍ في الوزارة في عهد الحكومة الانتقالية بعد سقوط النظام. وقالت هيومن رايتس ووتش “إن التعذيب وقتل المعتقلين- مع الأسف – عمليات متواصلة من قبل بعض الميليشيات الليبية”، موضحة أن “دولة القانون ومعاقبة الجرائم تنطبق على كافة الليبيين بمن فيهم الذين حاربوا معمر القذافي”.