أسفرت نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي الأخيرة عن فوز كبير للمعارضة، بواقع 33 نائباً، في حين خسرت المرأة عضويتها بالبرلمان. وتصدر النائب مسلم البراك من الدائرة الرابعة أعضاء المجلس برصيد ثلاثين ألفا و118 صوتا، محققاً رقما قياسيا في تاريخ الانتخابات الكويتية طوال ستة عقود كأكبر عدد من الأصوات لصالح مرشح واحد. وشهد المجلس الجديد دخول 12 عضواً جديداً في سابقة أولى لم تحدث في الفصول التشريعية السابقة للمجلس. كما جاءت أكبر المفاجآت في وصول العديد من الأسماء الشابة للمجلس، التي لم يتنبأ أحد بوصولها وتصدر المشهد الشبابي الجديد النائب الشاب رياض العدساني، الذي حل في المركز الثاني في الدائرة الثانية متفوقا في الترتيب على أسماء لها ثقلها السياسي أمثال محمد جاسم الصقر، الذي جاء في المركز الثالث وعلي الراشد وعبد الرحمن العنجري، اللذين جاءا في المركزين الرابع والسابع على التوالي في دائرتهما. كما بينت النتائج أن الحركة الدستورية الإسلامية “حدس” استرجعت قوتها في البرلمان الجديد بوصول خمسة نواب تابعين لها وهم جمعان الحربش، وفلاح الصواغ وحمد المطر وأسامة الشاهين ومحمد الدلال رغم الحملة الإعلامية التي شنتها ضدها جهات مختلفة. وشهدت الانتخابات الحالية هزيمة ساحقة لرموز كتلة العمل الوطني، ونواب الأغلبية في الحكومة السابقة، وخسر أيضا النائب الوطني حسن جوهر السباق الانتخابي بحصوله على المركز ال17. وجاء السقوط الكبير للأسماء النسائية المرشحة، وذلك بخسارتهن لجميع المقاعد، حيث تقدمت 23 امرأة رشحن أنفسهن لعضوية المجلس، علماً أن أربع منهن كن يشغلن عضوية سابقة في المجلس السابق هن أسيل العوضي و رولا دشتي و معصومة المبارك وأخيراً سلوى الجسار. ويذكر أن التغيير الجديد في تركيبة المجلس جاءت قريبة من نسبة ال 50%، وسط توقعات بأن تشهد المرحلة المقبلة صراعاً جديداً بين المعارضة والحكومة والموالين لها، الذين وصل منهم لعضوية المجلس الجديد المرشحان “الإقصائيان” في خطابهما محمد الجويهل ونبيل الفضل عن الدائرة الثالثة. صناديق الاقتراع (الشرق) دعاية للمرشحين بتوزيع الورود (الشرق) حضور نسائي كثيف لم يشفع للمرشحات (الشرق) احتفالات الناخبين بفوز المرشح مبارك الوعلان في الدائرة الرابعة (ا ف ب)