استنكر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قرار استبعاد الأصوات المعارضة للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي من الانتخابات البرلمانية المقبلة، وحذر من أن هذه الخطوات ستكون «باباً لبناء الدكتاتورية». وتوقع الصدر، خلال خطبته أمس في مسجد الكوفة أمام الآلاف من أتباعه، أن «تُقمَع جميع الأصوات مستقبلاً»، موضحاً «سنعمل على تمييز قرار استبعاد الأصوات المعارضة من الانتخابات». واعتبر زعيم التيار الصدري، في خطبةٍ هي الأولى له منذ أكثر من عام، أنه «مهما علا صوت الباطل في البلاد، فإن صوت الحق لن ينطفئ، ومهما أرادوا تكميم صوت الحق فسيبقى يصدح». من جانبه، انتقد خطيب جمعة الفلوجة، الشيخ مصطفى البجاري، صمت الحكومة إزاء الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشها أهل المدينة، وقال، في خطبة الجمعة التي أقيمت في جامع الروضة، إن «الحكومة المركزية تتعمد إيذاء واستهداف أهل الفلوجة من خلال العمليات العسكرية المتواصلة منذ أكثر من 70 يوماً»، مشيراً إلى أن «أهلها يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة جراء القصف المدفعي على الأحياء السكنية على المدينة فضلاً عن ندرة المواد الغذائية والطبية بسبب تطويق المدنية من قِبَل القطعات العسكرية». ودعا البجاري رئيس الوزراء إلى تقديم مبادرات حقيقية من أجل إنهاء العمليات العسكرية ورجوع العائلات النازحة نتيجة القصف المدفعي على المدينة. وانتقد في ختام خطبته صمت المنظمات الدولية والعربية على الأوضاع المأساوية المزرية التي يعيشها سكان الفلوجة، مطالباً بالتدخل والعمل بجدية لإنهاء تلك الأوضاع من خلال إنهاء تطويق قوات الجيش للمدينة وتقديم المساعدات الإنسانية والضرورية لأهلها. من جهته، قال الشيخ عبدالله مخلف الدليمي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع القدوس وسط الرمادي، «نطالب المالكي بسحب جيشه المنهار من الرمادي والفلوجة وإنهاء مسلسل الرعب وسفك دماء الأبرياء». واتهم الدليمي رئيس الوزراء بأنه «طغى وأصبح فرعون العصر ولا يهمه الشعب بل عمل على إبادة أهل السنة والجماعة في الأنبار وديالى وحزام بغداد ويوجه المليشيات بقتل وخطف الشباب في الشوارع، ولم يحاسب من هجر العائلات من ديارها». وتابع: «الجيش انهار ودُمِّرَ في الرمادي والفلوجة وأُحرِقَت كثير من الدبابات والمدرعات وأُسقِطَت الطائرات بسبب نهج المالكي وحكومته التي لم تحترم إرادة الشعب في تنفيذ المطالب وعَمِلَت على قتل من يطالب بحقوقه الدستورية».