أوصى المؤتمر الدولي للقضاء على المنشطات في الرياضة بالحرص على تكثيف برنامج التوعية والتثقيف بكافة أنواعه لجميع الفئات، بدءاً من الرياضيين الناشئين وحتى الوصول إلى فئة المحترفين، كما قدم المؤتمر رسالة هامة اتفق عليها جميع الحضور وهي «البدء بالعمل على مواجهة ومحاربة المنشطات بدلا من إدارة وتخطيط طريقة مكافحتها». وكانت فعاليات المؤتمر الذي أقيم على مدى يومين بقاعة المؤتمرات بملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، بتنظيم هيئة الرياضة البريطانية بالتعاون مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «WADA» قد اختتمت أمس بمشاركة دولية واسعة لأكثر من 340 شخصية رياضية من 112 دولة وجهة دولية على مستوى القارات الخمس. وقدمت اللجنة الأولمبية العربية السعودية خلال المؤتمر الدعوة لمسؤولي الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» لاستضافة المملكة لمؤتمر دولي كبير في عام 2015 م بمشاركة «الوادا» واللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية المختلفة وعديد من الجهات ذات العلاقة كما اتفق الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل مع مدير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» ديفيد هومان على فتح باب التعاون مع عدد من المختبرات الدولية بشكل أكبر. وناقش المؤتمر أجندة دولية واسعة عن كثير من قضايا مكافحة المنشطات، حيث كان المحور الرئيس هو التركيز في عام 2014م، على ممارسات مختلف دول العالم على الكفاح من أجل رياضة نزيهة ونظيفة. كذلك الأثر السلبي لتعاطي المنشطات على الرياضيين والحكومات والجهات الراعية والمتفرجين، وأثر ذلك أيضاً على سمعة الأحداث الرياضية الكبيرة. كما تم النظر في حالات تعاطي المنشطات رفيعة المستوى التي تم تداولها عالميا، مثل قضية ارمسترونغ والتعاون الدولي لمكافحة المنشطات في الرياضة وآخر التطورات العلمية في الكشف عن المنشطات إضافة لمراجعة اللائحة الدولية الجديدة. وشهد المؤتمر أمس إقامة خمس ورش عمل مصاحبة الأولى عن العقوبات الجديدة حسب اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات، التي سيتم العمل بها بداية عام 2015م فيما كانت الثانية عن التوعية والتعليم لرياضة نظيفة، وورشة العمل الثالثة عن التطور والصدمات المتوقعة لمختبرات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، فيما كانت الرابعة بعنوان» نظرة قانونية للائحة الدولية لمكافحة المنشطات»، فيما شرحت الورشة الخامسة والأخيرة آلية عمل وطرق فحص المنشطات.