يرعى أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير سعود بن نايف في متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الواجهة البحرية بالدمام غداً، افتتاح مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الثانية. ورحب وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية صالح الخضير بتشريف الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ورعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ودعمهما لفعاليات المهرجان في نسخته الثانية التي يتطلع لها أبناء المنطقة بكل لهفة وشوق. كما رحب بمشاركة مملكة البحرين في فعاليات المهرجان وذلك عبر استعراضها عدداً من الحرف اليدوية والسفن، مبيناً أن المهرجان سيساهم في توفير فرص وظيفية لأبناء المنطقة الشرقية، وتوفير بيئة اجتماعية مناسبة، وتحقيق مردود اقتصادي وثقافي لأبناء المنطقة. وعبَّر الخضير عن شكره وتقديره للشركاء الحكوميين في تقديمهم الدعم اللوجستي والراعين من القطاع الخاص ورجال الأعمال، مؤكدا أن المهرجان السابق حقق نجاحاً كبيراً ويشجع على إقامة مهرجانات تعبر عن تاريخ المنطقة اعتماداً على مقوماتها السياحية لتصبح مهرجانات تراثية رئيسة على مستوى المملكة ودول الخليج العربي بشكل عام، مشيداً بجهود العاملين في أمانة المنطقة الشرقية وعلى رأسهم أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير في تقديم جميع ما من شأنه إنجاح المهرجان. من جهته، أوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحياً وجذْبِ أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، كما يهدف إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتقديم تجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة، وتوفير فرص عملٍ لأبناء المنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح، مبيناً أن ما يميز المهرجان هو توافد الأعداد الكبيرة عليه من الحرفيين والأسر المنتجة وأعضاء الفرق الاستعراضية وغيرهم، مضيفاً إن المهرجان سيوفر أكثر من 1200 وظيفة مؤقتة للمواطنين في المنطقة. إلى ذلك، ذكر الشريك المنظم للمهرجان الدكتور مقبل المقبل أن المهرجان سيحفل بعديد من الفعاليات أبرزها البلدة التراثية والسفن البحرية، كما يحتضن أكثر من 30 فعالية ونشاطاً من أهمها استديو البحر والمسرح المفتوح للحياة البحرية القديمة والفنون الشعبية المصاحبة للصيد ومسابقة الغوص وصيد اللؤلؤ واستعراض القوارب الشراعية والأسر المنتجة وسوق السمك والمتحف البحري، كما يشارك 20 نوخذة من أشهر النواخذة في الشرقية والخليج وينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ، إضافة إلى أنه سيشهد إبحار السفن والمراكب الشراعية بعدد 20 سفينة، وتقام فعالية الكرنفال البحري بمشاركة 500 فرد وأكثر من 20 فرقة للفنون الشعبية و150 حرفياً وأسرة منتجة لأكثر من 70 محلاً، كما سيقام على هامش الفعاليات إقامة ثلاث بطولات بحرية في صيد السمك وصيد اللؤلؤ والغوص، إضافة إلى مشاركة 150 متطوعاً في تنظيم المهرجان. من جهة أخرى، أنهت أمانة المنطقة الشرقية تهيئة موقع المهرجان على الواجهة البحرية في الدمام، وذلك بزيادة الرقعة الخضراء والأشجار والشجيرات والزهور وممرات المشاة لإبراز الصورة الجمالية للواجهة البحرية والكورنيش. كما أعدت خطة لمضاعفة الجهود اليومية، وزيادة العمالة والمعدات في الواجهة، واستمرار العمل في الواجهة والكورنيش على مدار الساعة، نظراً لكثرة وجود مرتادين من المواطنين والزوار والسائحين بواقع ثلاث فترات يومياً، وكذلك مضاعفة الجهود فيما يتعلّق بأعمال النظافة اليومية بصفة عامة، وتكثيف العمالة اليومية والمعدات، وتم تكليف مقاول النظافة بمتابعة دورات المياه وزيادة العمالة والمعدات، والاهتمام بمقاعد الجلوس وزيادة الألعاب، والاهتمام بالإنارة وتزيين أعمدة الإنارة بتشكيلات من إضاءات الزينة وعقود الإنارة، وتوفير كافة متطلبات الترفيه التي تلبي متطلبات الزائر، كما تقرر مضاعفة حاويات النفايات وزيادة حراس الأمن في موقع المهرجان والأماكن المحيطة به.