أطلق شباب من الأحساء، حملة توعوية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، للحد من ظاهرة الحوادث المرورية، حملت عنوان «وعد نتركّد». وجاءت الحملة التي أطلقها الشباب من مكتب «الشرق» في الأحساء أمس، بعد حادث مروري، وقع في يوم 24 من شهر صفر الماضي، راح ضحيته ثلاثة شبان من حيٍّ واحد، يدرسون في مدرسة ثانوية المبرز، وهم: حيدر عبدالكريم القطان، محمد عبدالفتاح الشبعان، حسين علي العمران. وجاء في التعريف بالحملة على الصفحة «دقت هذه الفاجعة جرس الإنذار لنا ولأمثالنا، ممن هم في عمر الزهور، لنقف وقفة جادة مع أنفسنا وأهلينا ومجتمعنا، سعينا لعمل هذه الحملة، لكي نضبط أنفسنا أثناء القيادة ونقوم بتوعية إخواننا بقيادة السيارة بحذر ومهارة وعدم السرعة». واحتوت الصفحة على صور المتوفين وصور متفرقة من الحادث، بهدف التأثير في المتلقين، ودعا أصدقاء الصفحة إلى نشر رابط الصفحة، لضم أكبر عدد ممكن من الأصدقاء للاستفادة والتوعية. وقال أحد مطلقي الحملة علي حسين السماعيل، إننا فقدنا أصدقاءنا في حادث مروري، ولم نستطع أن نقدم لهما شيئاً لإنقاذهم، ولكن يمكن أن نفعل الآن لأنفسنا ولأصدقائنا وللآخرين، من خلال التذكير بعاقبة السرعة المتهورة، من خلال هذه الحملة التوعوية التي جاءت نتيجة حزننا على فراقهم، حيث كان فقدهم مؤلماً لنا كوننا أصدقاء في الحي وفي المدرسة. وأوضح زميله محمد حسين الطويل أن الحملة بشعار «وعد نتركّد»، دلالة على عدم السرعة والحذر في قيادة السيارة، منوهاً أن ك لمة «نتركّد»، كلمة تستخدم للهدوء والانتباه والحذر، وهي كلمة مباشرة، وبسيطة وسهلة الفهم ولا تحتاج إلى تفسير. وأشار طالب جعفر العيثان إلى أن الحملة، ستمر بعدة مراحل، الأولى صفحة على الفيسبوك، ثم إطلاق عبارات تذكيرية عن عاقبة السرعة بواسطة خدمة «الواتس أب»، والمرحلة الثالثة ستكون على قناة «اليوتيوب»، من خلال عرض حوادث مصورة مختارة، بهدف تنبيه المتلقي بعدم السرعة، بالإضافة إلى عمل ملصقات خاصة بالحملة، متمنياً أن تتاح لهم الفرصة لزيارة مدارس الثانوية بهدف إلقاء كلمات عن نتائج القيادة المتهورة .