أثبتت الدراسات أن النساء أكثر من الرجال معاناة من الأرق ومن ثم يقبلن بمعدلات أكثر من الرجال على تناول الأدوية التي تساعدهن على النوم وأفادت تقارير من شركة IMS أن 5 .5 1 مليون امرأة تتراوح أعمارهن ما بين الأربعين والتسعة والخمسين عاما استخدمن أدوية لتساعدهن على النوم وهذه النسبة ضعف عدد الرجال من نفس الفئة العمرية وثمة سؤال يطرح نفسه لماذا النساء أكثر من الرجال معاناة للأرق وإقبالا على الأدوية المنومة.ويقول أحد الأطباء إن السبب وراء ذلك يعزى إلى أن المرأة في الوقت الحاضر تقوم بأعباء كثيرة سواء داخل أو خارج المنزل كما أنها قد تكون مستهدفة أحيانا من قبل شركات الأدوية . وقد خلصت نتائج الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين السويديين وباحثين من الجامعات الأوربية الأخرى إلى أن الأرق وعدم النوم لساعات كافية يزيد من مخاطر زيادة الوزن واستخدم فريق البحث العلمي تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير ومراقبة أدمغة 12رجلا وطلب منهم النظر إلى عدد من الأطعمة التي وضعت أمامهم حيث أجري لهم التصوير بالرنين المغناطيسي مرتين أحدهما بعد ليلة من النوم الطبيعي والأخرى بعد ليلة بدون نوم ومن ثم بات مؤكدا أن قلة النوم وعادات النوم السيئة تؤدي إلى البدانة على المدى الطويل بسبب استثارة المنطقة المسؤولة عن الإحساس بالجوع في الدماغ فالنوم لمدة ثماني ساعات مفيد لاستقرار الوزن . كما أثبتت عدة دراسات أن قلة النوم تؤثر على الأداء الأكاديمي للطفل وعنيت الدراسة بتقييم مجموعة من 142 طالب في المرحلة الابتدائية 65 من الإناث و77 من الذكور وكان على أولياء أمورهم تعبئة استبيان بشأن عادات النوم وعدد ساعات النوم في الليلة الواحدة ثم أجروا تقييما لمجموعة من المهارات المعرفية مثل المهارات التواصلية والمنهجية وقد أظهرت النتائج أن غالبية الأطفال لا ينامون بالقدر الكافي مما أدى إلى تراجع مستوياتهم الأكاديمية والمعرفية وقدراتهم على التعلم والتحصيل الدراسي وخلص الباحثون إلى أن عادات النوم الصحية ولساعات كافية تسهم بشكل جلي في التنمية المعرفية وفي ظل العوالم التكنولوجية يستغرق الطفل وقتا طويلا أمام الكمبيوتر والإنترنت على حساب ساعات نومه ومن ثم ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر لخطورته.