شهد اليوم الأول من انتخابات غرفة المنطقة الشرقية، إقبالاً ضعيفاً للغاية على صناديق الاقتراع في شركة معارض الظهران، التي احتضنت مقار المرشحتين الوحيدتين في الانتخابات. وعزت مصادر ضعف الإقبال إلى عدم تجديد بعض المنتسبات للغرفة للسجل التجاري، الذي يعتبر شرطا من شروط الانتخاب. وقالت المرشحة فوزية علي الكري التي ضمت المقرين الانتخابين 1 و2 إليها، إنها تقدمت بترشيح نفسها لإيمانها التام بوجود المرأة في كافة المجالات، وإنها تهدف إلى تطوير قدرات الشباب ودعم طموحاتهم الإنتاجية، حتى الوصول إلى مرحلة الاستدامة، مشيرة إلى أنها تطمح إلى تأسيس برنامج الأفكار الشبابية، لفرزها ووضع إطار قانوني لها، لتنفيذ الشراكة بينهم، بين رجال الأعمال من أصحاب الخبرة، كنوع من التدوير للخبرات والتجارب. وأضافت الكري أنها تسعى إلى استقطاب المهارات الشبابية، وتفعيل دور المدن الصناعية وإنعاشها اقتصاديا. وأشارت إلى أن هذه المشاركة الثانية لها، ولن تيأس حتى تحظى بالفوز، مؤكدة أن شباب وشابات الأعمال يسيرون في طريق نجاح متواصل، ولكنهم بحاجة إلى فرصة، وثقة وتمويل مالي». وقالت المرشحة الثانية منى الباعود التي تشارك للمرة الأولى في الانتخابات، إنها تجد في المنافسة مغامرة جميلة ومستحقة، حيث لا بديل لوجود المرأة ضمن طاقم المجلس الإداري للغرفة. وقالت: «فوجئت بوعي الناخبين بالعملية الانتخابية، واستبعدت أن يكون هناك محاباة أو تصويت تبعا لقبيلة أو جنس أوعائلة». وأضافت «هناك أكثر من 84% من المشاريع الصغيرة بحاجة إلى التوسع والتطوير، ولكنها تصطدم بجدار البيروقراطية، مما يجعلها تتوقف قبل البداية، وإن تمكنوا من المواصلة، تعثروا في منتصف الطريق»، منوهة إلى أن «الإجراءات والأنظمة تسببت في عزوف كثير عن مجال التجارة». وأضافت أنها من أولى المبادرات لإطلاق الحقيبة الصناعية لتمكين المرأة من العمل في المصانع، حيث إن أغلب المشاريع النسائية ترتكز على صنع الحلويات وتفصيل العباءات والأزياء». وعن النتائج المتوقعة، قالت: «لا أستطيع التنبؤ، ولكن أتمنى الفوز وتغير الصورة النمطية السائدة بأن المرأة لا تستطيع منافسة الرجل». وقالت سيدة الأعمال عائشة المانع إنها صوتت للمرشحات من بنات جنسها، ولكنها تستبعد الفوز كون المجاملة والمصالح المتبادلة هي السمة السائدة في الانتخابات، ما يوحي بأن الفوز سيكون من حليف رجل. وأضافت أنها تطمح في تشجيع أصحاب المنشآت الصغيرة من خلال الدعم المتواصل، مبينة أن أبرز المسببات للتسرب الوظيفي للنساء، وعدم القدرة على التوطين، بالشكل المطلوب، هو عدم توافر وسيلة للمواصلات، بالإضافة إلى حضانة لأطفال الموظفات، مشيرة إلى أنها ترأس ما يزيد عن 400 موظفة، جميعهن يطالبن بمحفز وظيفي وبدل مواصلات مرتفع. وتساءلت المانع «هل يعقل أن تدفع الموظفة ثلث راتبها للسائق؟. يشار إلى أن اللجنة المنظمة للانتخابات، ستطبق طريقة التصويت الإلكتروني للمرة الأولى عن طريق اعتماد بطاقات ممغنطة، ويتم اختيار المرشح من خلال شاشة إلكترونية. ومن المقرر أن تغلق الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية يوم الخميس المقبل، باب الاقتراع، وتعلن النتائج. ويتنافس في انتخابات الغرفة في دورتها السابعة عشرة،21 مرشحاً من أصحاب الأعمال، بمعدل 13 مرشحا في فئة التجار، و8 في فئة الصناع.