أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبدالله التركي، أن بيان وزارة الداخلية الذي صدر اليوم الجمعة يعبر عن خصوصيات المملكة، وعن تميزها عن غيرها من الدول، فهي طبعاً دولة قامت على الكتاب وعلى السنة، وهي الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة في مختلف شؤونها، وترعى الحرمين الشريفين، وترعى قبلة المسلمين ومكان حجهم، وتحرص على كلمة المسلمين. وقال التركي في لقاء مع قناة الإخبارية اليوم الجمعة إن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في المملكة قائمة على البيعة الشرعية على السمع والطاعة، والبيعة طبعاً أساسية في نظام الحكم في الإسلام منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا مجال فيها للطائفية البغيضة، ولا للتحزب المقيت، ولا لأي ولاء من الولاءات الأخرى، يعني الأصل أن يكون ولاء المواطن السعودي فيها لله سبحانه وتعالى، لكتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ثم لولاة أمره، ووطنه، هذه الخصائص هي التي ينبغي أن نركز عليها نحن في المملكة العربية السعودية، لأن الدولة حافظت عليها في مختلف فتراتها، وهي السبب الرئيس للأمن والاستقرار وتعاون الشعب مع ولاة أمره". وأضاف التركي "كان لدينا مؤتمر عالمي عن التضامن الإسلامي وكل الذين حضروا للمؤتمر يؤكدون على خطورة الطائفية وعلى خطورة الطوائف الموجودة حاليا وعلى خطورة التحزب الديني لأن الإسلام ليس لفئة معينة بل للكل ولذلك فأعداء المسلمين يحرصون على تشتيت شمل الأمة الإسلامية وتوزيعهم ليكونوا شيعا وأحزابا". وبين الدكتور التركي أن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، حريصة كل الحرص على جمع الكلمة، وعلى إصلاح المجتمع والرعية، مؤكداً أن البيان يدعو كل من خدع بما يخالف منهج المملكة من أبنائها العودة إلى الطريق الصحيح، والمسؤولون في وزارة الداخلية، وفي مقدمتهم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، حريصون كل الحرص على المواطنين، وعلى إصلاح ما لدى أي منهم من أخطاء أو انحراف.