قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، إن بيان وزارة الداخلية الذي صدر أمس يعبِّر عن خصوصيات السعودية، وعن تميزها عن غيرها من الدول؛ فهي طبعاً دولة قامت على الكتاب وعلى السُّنة، وهي الدولة الوحيدة التي تطبِّق الشريعة في مختلف شؤونها، وترعى الحرمين الشريفين، وترعى قِبلة المسلمين، ومكان حجهم، وتحرص على كلمة المسلمين. وأكد التركي في لقاء مع قناة الإخبارية أمس أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في السعودية قائمة على البيعة الشرعية على السمع والطاعة، والبيعة طبعاً أساسية في نظام الحكم في الإسلام منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، لا مجال فيها للطائفية البغيضة، ولا للتحزُّب المقيت، ولا لأي ولاء من الولايات الأخرى.. يعني الأصل أن يكون ولاء المواطن السعودي فيها لله سبحانه وتعالى، لكتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ثم لولاة أمره، وطبعاً وطنه. وبيَّن أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حريصة كل الحرص على جمع الكلمة، وعلى إصلاح المجتمع والرعية، مؤكداً أن البيان يدعو كل من خدع بما يخالف منهج السعودية من أبنائها للعودة إلى الطريق الصحيح. واختتم التركي بقوله: "الطوائف والفِرق والأحزاب التي نشأت في كثير من البلاد الإسلامية أدت إلى مزيد من التشرذم، وإلى القتال، وإلى الفوضى، وإلى الفتن.. ولعل من أهم أسبابها بُعد تلك الدول عن الشريعة الإسلامية. أما نحن فقامت السعودية على الشريعة الإسلامية وتطبيقها، ولا مجال لدينا لأي طائفة أو حزب ينتمي لأي جماعة أو فئة أخرى".