طالب الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، مراجعي قسم الطوارئ في مستشفى عسير المركزي من أصحاب الحالات الباردة بمراجعة المراكز الصحية في الفترات الصباحية أو المناوبة المسائية، حيث يعمل عدد منها في مدينة أبها حتى الثانية عشرة مساءً مثل القابل والمنسك وحي الموظفين، إلى جانب عمل العيادات الخارجية في مستشفى عسير حتى الثانية عشرة مساءً. وأوضح ل «الشرق» أن تأخر الأطباء في الحضور أثناء المناوبات لا يحدث دائماً، وأضاف «قد يحصل ذلك أحياناً بسبب أي ظرف طارئ، ولكن الطبيب المناوب لا يذهب حتى يحضر الطبيب الآخر، خاصة عند وجود حوادث طارئة». وكان عدد من مراجعي قسم الطوارئ في مستشفى عسير المركزي بأبها أبدوا استياءهم من تأخر وصول الطبيب المناوب، وكان آخرها مساء أمس الأول، وانتظارهم مدة نصف ساعة حتى وصوله، وعدم توفر طبيب يحل مكانه، لأن عدد المرضى كان كبير جداً، مما أدى إلى مغادرتهم فوراً والذهاب إلى مستشفيات بعضها خاص وبعضها بعيد جداً، مبينين أن بعض حالات المرضى تستدعي المعالجة الفورية وعدم الانتظار، خصوصاً وأن الانتظار وأخذ الأرقام يستغرق وقتاً لا يقل عن ساعتين حتى يحضر دور المريض للكشف على حالته. وقال محمد ناصر العسيري ل «الشرق»، إن منزله يقع بالقرب من مستشفى عسير، وعندما يحضر للمراجعة في المستشفى منذ ثلاث سنوات ينتظر مدة لا تقل عن ساعتين حتى يحين موعد دخوله للطبيب، وأضاف «لا يوجد دوماً إلا طبيب واحد فقط، ولا يعينه إلا الممرضات، وفي الحالات المَرضية الخطيرة هل علينا الانتظار حتى يزداد المرض خطورة؟!». أما عبدالوهاب البواح، فذكر أنه يتأخر ساعتين أو ثلاثاً كلما حضر لمراجعة المستشفى، وقال «دائماً أتأخر حتى لو كانت حالة ابني عادية، والمستشفى لا يراعي حالات المرضى وأوقات أولياء أمورهم، وفي بعض الأحيان يتأخر الطبيب، ويغلقون كذلك الصيدلية المجاورة لقسم الطوارئ أحياناً ونضطر للذهاب إلى الصيدلية البعيدة، وكل ذلك من وجهة نظري يرجع إلى عدم المتابعة من المسؤولين».