نفذت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا عديداً من البرامج الصحية للأشقاء السوريين بالتعاون مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات بتكلفة إجمالية بلغت 6.259.275 ريالاً، وشملت هذه البرامج تأمين وتجهيز كرفانات جاهزة تشتمل على عيادات الباطنية والقلب وعيادتين عامة وعيادة طب الأسرة وعيادة الجلدية وعيادة الرجال وعيادة أمراض النساء وعيادة العيون وعيادة الأنف والأذن والحنجرة ووحدة للدعم النفسي لمتابعة الحالات النفسية التي نشأت من جراء ما تعرض له الأشقاء في سوريا. وقال المستشار الطبي للحملة وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحث العلمي ومدير مركز البحوث الطبية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور وليد الشقحاء ل»الشرق» إن المملكة لم تتخل عن دورها الإنساني تجاه اللاجئين السوريين منذ بداية الأحداث ، وفي الوقت الذي أغلقت فيه عديد من المنظمات والدول مستشفياتها لعدم الإمكانية، حيث قدمت دعماً طبياً لا محدوداً وإعطاء الأولوية للجانب الطبي والدوائي لتخفيف ما ألمَّ بهم، وتقديم الخدمات التي يحتاجونها، ومنها إنشاء العيادات التخصصية السعودية التابعة لمخيم الزعتري في الأردن المجهزة لتقديم أفضل الخدمات الطبية، ولنصبح الجهة الوحيدة التي تصرف أدوية للمرضى على مدار العام وفي كافة الحالات. وبيّن أن العيادات الحالية تضم في طاقمها أكثر من 40 ما بين أطباء اختصاصيين واستشاريين وممرضين وإداريين، ويراجعها يومياً بحدود 600 شخص. كما حرصت على إعطاء الأولوية في التوظيف للسوريين والسوريات من الأطباء والممرضين المعتمدين بعد أن سمحت لهم الأردن بالعمل ليستفيدوا من الرواتب التي تصرف لهم حيث بلغ نسبتهم 80% من الطاقم الموجود حالياً. وكشف الشقحاء أنه تم الانتهاء من تجهيز المستشفى السعودي لعلاج السوريين داخل مخيم الزعتري، وسيتم افتتاحه خلال 10 أيام، سيضم في مرحلته الأولى 22 عيادة، تم تجهيزها بأحدث الأجهزة عالية الجودة الأوربية والأمريكية واليابانية. أما المرحلة الثانية فستكون بعد شهر من الافتتاح، وستشمل غرفة عمليات مصغرة وغرفة ولادة وقسمي طوارئ ونساء وولادة و4 غرف عمليات، وغرف عناية مركزة للأطفال. أما المرحلة الثالثة فستكون في غضون 3 أشهر، وستكون هناك وحدة تأهيلية للأطراف الصناعية نوعين سواءً تجميلية أو أطراف وظيفية. رغم أنها مكلفة وتحتاج إلى متابعة وسيتم التعاون مع شركات ألمانية وشركات تركية لعمل أجهزة أطراف «وظيفية» خاصة. لافتاً إلى أن هناك ضوابط ومعايير لإعطاء الأولية في تركيب هذه الأطراف حيث ستكون لأرباب الأسر الذين يعولون أفراداً كثيرين. أما خارج المخيم فأشار المستشار الطبي إلى أنهم تعاقدوا مع مستشفى بمحافظة الرمثاء للتكفل بجميع حالات الولادة لسوريات بالرمثاء حيث تجاوزت حالات الولادة التي تكفلت بها الحملة 2000 حالة. كما تم تأمين 5 سيارات إسعاف في تركيا لنقل المصابين والجرحى السوريين من الحدود إلى المستشفيات التركية. وهناك مشاريع تشغيلية مع بعض مراكز التأهيل والمستشفيات التأهيلية لمتابعة وعلاج المصابين والجرحى بعد خروجهم من المستشفيات. كما تكفلت بعلاج كثيرين في لبنان من الجرحى وتعاملنا مع عدد من الجمعيات لتغطية الجانب الدوائي. كذلك تكفلت بإجراء عمليات حساسة ودقيقة «إنقاذ حياة» من إصابات خطرة واستخراج شظايا في الرأس، وعمليات تركيب صفائح معدنية ، وعمليات غير منتهية وتبلغ كلفة العملية الواحدة قرابة 100 ألف ريال.