أشاد مدراء الدفاع المدني في عدد من مناطق المملكة بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم قدرات الدفاع المدني البشرية والآلية لأداء مهامه على الوجه الأمثل في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به. وأثنى مدراء مديريات الدفاع المدني بالمناطق على حرص القيادة الرشيدة للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني كل عام، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية المتميزة في مجال نشر ثقافة السلامة، وتعزيز دور المؤسسات والأفراد في دعم جهود رجال الدفاع المدني في التصدي لمخالفات السلامة، مؤكدين أن تفاعل المواطن والمقيم يمثل الركيزة الأساسية لنجاح الدفاع المدني في أداء مهامه الإنسانية والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل بن محمد أربعين أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للدفاع المدني لا يقتصر فقط على توفير الموارد المالية لتأمين الآليات والمعدات والتي يمتلك جهاز الدفاع المدني أحدثها، بل يمتد ليشمل الارتقاء بمهارات القوى البشرية من ضباط وأفراد الدفاع المدني من خلال برامج التدريب والابتعاث وتوفير بيئة العمل المحفزة لهم، ورعاية المصابين وأسر الشهداء منهم، مشيراً إلى أن جهود القيادة الرشيدة في هذا المجال تبعث بحق على الفخر والسعادة، وتفسر التطور الكبير في قدرات الدفاع المدني والذي شهدت به المنظمات الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في مناسبات كثيرة، لعل أهمها مواسم الحج طوال السنوات الماضية والتي قدم فيها رجال الدفاع المدني أداءً مبهراً في الحفاظ على سلامة ملايين الحجاج. وأضاف اللواء أربعين وتكتمل جهود الدولة في دعم قدرات الدفاع المدني بالحرص على المشاركة في المناسبات والفعاليات الدولية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني، وفي مقدمتها الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني كل عام والذي يعد مناسبة عالمية لعرض التجارب المتميزة على المستوى الدولي في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وتبادل الخبرات بين أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني ومناقشة كافة الصعوبات والتحديات التي تواجه هذه الأجهزة والمقترحات اللازمة لتجاوزها. من جانبه أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد مطر الصخيري أن شعار اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام (نحومجتمع آمن) يأتي ترجمة لمقولة كلنا دفاع مدني التي أعلنها فقيد الوطن الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله قبل عدة سنوات , تأكيداً على دعم الدولة لجهاز الدفاع المدني وإشارة إلى ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع في مساندة رجال الدفاع المدني لأداء مهامهم ليس فقط من خلال الأعمال التطوعية في أوقات الطوارئ والأزمات والحوادث الكبرى بل في مجال التوعية الوقائية ونشر ثقافة السلامة وامتلاك المعرفة باشتراطات السلامة الواجب توافرها في المنازل وأماكن العمل، وترجمة هذه المعرفة إلى سلوك عملي إيجابي في الإبلاغ عن أي مخالفات لاشتراطات السلامة ليتسنى لرجال الدفاع المدني معالجتها وفقاً للإجراءات النظامية المقررة. وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور بن عائض الحارثي إن نجاح جهود نشر ثقافة السلامة بين كل فئات المجتمع من خلال الفعاليات التي تنفذها المديرية العامة للدفاع المدني في المناطق على مدار العام وخلال المهرجانات والمناسبات الوطنية وكذلك من خلال الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، يعزز من قدرة المواطن والمقيم على اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحول – بمشيئة الله تعالى – دون وقوع الحوادث ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني، ويقلل من حجم الخسائر الناجمة عنها في حال وقوعها، كما يضاعف من قدرة الفرد على التصرف السليم في حالات الحوادث. من جانبه أوضح اللواء هاشم صيقل مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان أن شعار اليوم العالمي للدفاع المدني يتفق تماماً مع ما أثبتته التجارب والأحداث من أهمية دور المواطن في دعم جهود رجال الدفاع المدني ليس فقط في مواجهة الحوادث بل في الوقاية من وقوعها أصلاً، وذلك من خلال الالتزام باشتراطات السلامة والإجراءات الوقائية الواردة في أنظمة ولوائح الدفاع المدني، مؤكداً أن جهود رجال الدفاع المدني مهما كانت لا يمكن أن تؤتي ثمارها دون تعاون المواطن والمقيم معها واستشعار كل فرد لمسؤوليته في الحفاظ على سلامة عائلته وأسرته والمنشأة التي يعمل بها أو يتواجد فيها. وفي نفس السياق عبر العميد عبد الرحمن الزهراني مدير الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية عن سعادته وتقديره لما توليه الدولة رعاها الله من اهتمام وحرص على تطوير قدرات الدفاع المدني السعودي وتأمين أفضل المعدات والآليات لأداء مهامه في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وإتاحة الفرصة لمنسوبيه من الضباط والأفراد للتدريب والابتعاث في أكبر الجامعات والمعاهد العلمية داخل المملكة وخارجها. أما العميد عايش الطلحي مدير الدفاع المدني بمنطقة حائل فقال : لا يمكن الحديث عن مجتمع آمن دون مشاركة أبنائه في دعم جهود الأجهزة الأمنية، بما في ذلك جهاز الدفاع المدني، وإذا كانت جهود الأفراد هي الأساس لمواجهة الجرائم الأمنية فإن التعاون مع جهاز الدفاع المدني يمثل شرطاً أساسياً للحد من الحوادث والتخفيف من أثارها والخسائر الناجمة عنها. وأشار العميد الطلحي إلى أن اختلاف نوعية المخاطر من منطقة لأخرى ومن منشأة لأخرى تبعاً لنوعية نشاطها يفرض على كل مواطن امتلاك الحد الأدنى من المعرفة بالإجراءات الوقائية التي تحول دون وقوع الحوادث وهذه المعرفة تمثل البداية للتفاعل والتعاون والذي نتطلع إليه من أجل مجتمع آمن.