كيف تقرأ صفقة الواتساب والفيسبوك؟ ثلاث لغات لا رابع لهما .. بلغة الدلالين – الفيسبوك اشترت الواتساب بقيمة 19 مليار دولار، وعدد مستخدمي الواتساب 450 مليوناً يعني (الرأس) قيمته السوقية 42 دولاراً وقابلة للزيادة في المواسم. لغة المبرمجين – شركات (السوفت وير) هي القائدة القادمة للعالم المتطور لأنها بالمجمل شركات أصولها مجموعة خوادم تخزن كل شاردة وواردة في دنيا وعالم وفضاء الاتصالات على اختلاف أنواعها وبرامجها وتصنيفها تبعاً لمعطيات العميل الراغب بالشراء، وإذا كنت تفكر بشكل (جيمس بوندي) ستعرف أنك لست إلا مجموعة بيانات معلقة بأحد البرامج اختياراً، وكتب على ظهرك دون أن تعي (البيع لأعلى سومه) – أوه عفواً عدنا للغة الدلالين-. وبما أن الحروب القادمة على مستوى العالم ككل ذراعها الأعلى إلكترونية قائمة على الحظوة بأعلى قدر ممكن من المعلومات حول العدو والشريحة المستهدفة، فثق أن ملامحك وعمرك وعنوان بيتك وعدد أولادك وعشيقتك السرية وأملاكك وخصومك وحتى أمراضك المخفية عن الأعين باتت في ملف يباع عند اللزوم. بالمناسبة قد لا تكون الحرب سبباً ضرورياً لبيع معلوماتك ببساطة، يمكن أن تُسّوق للمعلنين أو حتى لخبراء الدراسات أو أي كائن كان لديه القدرة على دفع (المعلوم) للحصول على معلوماتك يا هذا.! آخر لغة.. (الموتة واحدة ) ليفعلوا ما يشاؤون.!